responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 226
فالمعنى. ثم تتفكروا أي شئ بصاحبكم من الجنون أي: هل رأيتم، من منشئه إلى مبعثه، وصمة تنافي النبوة، من كذب، أو ضعف في العقل، أو اختلاف في القول والفعل، فيدل ذلك على الجنون.
(إن هو إلا نذير لكم) أي: مخوف من معاصي الله (بين يدي عذاب شديد) : عذاب القيامة. ثم قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: (قل) لهم يا محمد (ما سألتكم من أجر فهو لكم) يعني لا أسألكم على تبليغ الرسالة شيئا من عرض الدنيا فتتهموني، فما طلبته منكم من أجر على أداء الرسالة، وبيان الشريعة، فهو لكم. وهذا كما يقول الرجل لمن لا يقبل نصحه: ما أعطيتني من أجر فخذه، وما لي في هذا فقد وهبته لك. يريد: ليس لي فيه شئ، ومنه النصح مجان. وقال الماوردي: معناه إن أجر ما دعوتكم إليه من إجابتي وذخره، هو لكم دوني، وهر المروي عن أبي جعفر عليه السلام.
(إن أجري إلا على الله) أي: ليس ثواب عملي إلا على الله، فهو يثيبني عليه، ولا يضيعه (وهو على كل شئ شهيد) أي: عليم به، لم يغب عنه شئ فيعلم ما يلحقني من أذاكم (قل) يا محمد (إن ربي يقذف بالحق) ويلقيه إلى أنبيائه، عن قتادة، ومقاتل. (علام الغيوب) علم جميع الخفيات، وما غاب عن خلقه في الأرضين، والسنوات. (قل) يا محمد (جاء الحق) وهو أمر الله تعالى بالإسلام والتوحيد. وقيل: هو الجهاد بالسيف، عن ابن مسعود.
(وما يبدئ الباطل وما يعيد) أي: ذهب الباطل ذهابا لم يبق منه إبداء، ولا إعادة، ولا إقبال، ولا إدبار، لأن الحق إذا جاء لا يبقى للباطل بقية. وقيل: إن الباطل إبليس لا يبدئ الخلق، ولا يعيدهم، عن قتادة، وقيل: معناه ما يبدئ الباطل لأهله خيرا في الدنيا، ولا يعيد خيرا في الآخرة، عن الحسن. وقال الزجاج: ويجوز أن يكون ما استفهاما في موضع نصب على معنى: وأي شئ يبدئ الباطل، وأي شئ يعيده. قال ابن مسعود: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة، وحول البيت ثلاثمائة وستون صنما، فجعل يطعنها بعود في يده، ويقول: (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا، جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد). (قل إن ضللت) عن الحق كما تدعون (فإنما أضل على نفسي) أي. فإنما يرجع وبال ضلالي علي، لأني مأخوذ به دون غيري (وإن اهتديت) إلى الحق (فبما يوحي إلي

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست