responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 225
(قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد (46) قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله وهو على كل شئ شهيد (47) قل إن ربي يقذف بالحق علم الغيوب (48) قل جاء الحق وما يبدئ البطل وما يعيد (49) قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي إنه سميع قريب (50) الاعراب: (أن تقوموا): في موضع جر على البدل من واحدة. ويجوز أن يكون في موضع نصب بحذف حرف الجر، وإفضاء الفعل إليه، والتقدير: أعظكم بطاعة الله لأن تقوموا، أو أعظكم بأن تقوموا. (مثنى وفرادى). نصب على الحال.
(ما سألتكم): ما شرطية، وهي في محل النصب بأنها مفعول ثان لسألت. ويجوز أن تكون موصولة، فيكون التقدير: ما سألتكموه، فيكون مع الصلة في موضع رفع بالابتداء. (علام الغيوب). يجوز أن يكون بدلا من الضمير المستكن في يقذف.
ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي: هو علام الغيوب. ولو نصب على أنه نعت لربي لكان جائزا، لكن الرفع أجود، لأنه جاء بعد تمام الكلام.
المعنى: ثم خاطب سبحانه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (قل) يا محمد لهم (إنما أعظكم بواحدة) أي: آمركم وأوصيكم بخصلة واحدة. وقيل: بكلمة واحدة، وهي كلمة التوحيد. وقيل: بطاعة الله، عن مجاهد. ومن قال بالأول قال: إنه فسر الواحدة بما بعده، فقال: (أن تقوموا لله مثنى وفرادى) أي: اثنين اثنين، وواحدا واحدا. (ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة) معناه: أن يقوم الرجل منكم وحده، أو مع غيره، ثم تتساءلون هل جربنا على محمد كذبا، أو هل رأينا به جنة. ففي ذلك دلالة على بطلان ما ذكرتم فيه، وليس معنى القيام هنا القيام على الأرجل، وإنما المراد به القصد للإصلاح، والإقبال عليه مناظرا مع غيره، ومتفكرا في نفسه، لأن الحق إنما يتبين للإنسان بهما. وقد تم الكلام عند قوله (تتفكروا). وما: للنفي.
قال قتادة: أي ليس بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم جنون. وإن جعلت تمام الكلام آخر الآية،

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست