responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 15
القراءة: قرأ حمزة والكسائي وخلف: (ألم تروا) بالتاء. والباقون بالياء.
وروي عن أبي بكر بالتاء والياء جميعا. وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو: (النشاءة) بفتح الشين ممدودة مهموزة. وقرأ الباقون: (النشأة) بسكون الشين غير ممدودة. وفي الشواذ قراءة السلمي، وزيد بن علي (وتخلقون إفكا).
الحجة: قال أبو علي: حجة التاء في (أولم تروا): أن قبلها (وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم). وحجة الياء: أن المعنى قل لهم أولم يروا النشائة والنشأة مثل الرآفة والرأفة، والكآبة والكأبة. وقال أبو زيد: نشأت أنشأ نشأ: إذا شببت. ونشأت السحابة نشأ. ولم يذكر النشأة. وأما (تخلقون) فإنه على وزن تكذبون، وفي معناه.
الاعراب: (كيف يبدئ الله الخلق): كيف في موضع نصب على الحال من الله، والتقدير. أمبدعا يبدئ الله الخلق أم لا. ويجوز أن يكون حالا من الخلق، فيكون تقديره: أمبدعا يبدئ الله الخلق أم لا، ثم يعيده أم لا. ويجوز أن يكون في موضع مصدر، والتقدير: أي إبداء يبدئ. ومثله كيف بدأ الخلق. و (النشأة):
منصوبة على المصدر. ومفعول (ينشئ) محذوف تقديره: وينشئ الخلق.
المعنى: ثم عطف سبحانه على ما تقدم فقال (وإبراهيم) أي: وأرسلنا إبراهيم (إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه) أي: أطيعوا الله وخافوه بفعل طاعاته، واجتناب معاصيه. (ذلكم خير لكم) أي: ذلك التقوى خير لكم (إن كنتم تعلمون) ما هو خير مما هو شر لكم (إنما تعبدون من دون الله أوثانا) ما في هذا الموضع كافة، والمعنى: إنكم تعبدون أصناما من حجارة، لا تضر، ولا تنفع (وتخلقون إفكا) أي: تفتعلون كذبا بأن تسموا هذه الأوثان آلهة، عن السدي.
وقيل: معناه وتصنعون أصناما بأيديكم. وسماها إفكا لادعائهم أنها آلهة، عن مجاهد، وقتادة، وأبي علي الجبائي.
ثم ذكر عجز آلهتهم عن رزق عابديها فقال: (إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا) أي: لا يقدرون على أن يرزقوكم. والملك: قدرة القادر على ماله أن يتصرف في ماله أتم التصرف، وليس ذلك إلا لله على الحقيقة، فإن الانسان إنما يملك ما يملكه الله تعالى، ويأذن له في التصرف فيه. فأصل الملك لجميع الأشياء لله تعالى، فمن لا يملك أن يرزق غيره، لا يستحق العبادة، لأن العبادة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست