responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 12
في صدور العالمين) من الإيمان والنفاق، فلا يخفى عليه كذبهم فيما قالوا.
(وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنفقين [11] وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطيهم من شئ إنهم لكاذبون [12] وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسئلن يوم القيمة عما كانوا يفترون [13] ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون [14].
اللغة: الثقل: متاع البيت وجمعه أثقال، وهو من الثقل. يقال: ارتحل القوم بثقلهم وثقلتهم أي: بأمتعتهم، ومنه الحديث: (إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض). قال ثعلب [1]: سميا به لأن الأخذ بموجبهما ثقيل وقال غيره: إن العرب تقول لكل شئ خطير نفيس:
ثقل، فسماهما ثقلين تفخيما لشأنهما، وكل شئ يتنافس فيه فهو ثقل، ومنه سمي الجن والإنس: ثقلين، لأنهما فضلا على غيرهما من الخلق. والطوفان: الماء الكثير الغامر لأنه يطوف بكثرته من نواحي الأرض. قال الراجز: (أفناهم الطوفان موت جارف) الجرف: الأخذ الكثير، وقد جرفت الشئ أجرفه بالضم جرفا أي:
ذهبت به كله. شبه الموت في كثرته بالطوفان.
الاعراب: قوله (بحاملين من خطاياهم من شئ): تقديره وما هم بحاملين من شئ من خطاياهم، فقوله (من خطاياهم) في الأصل: صفة لشئ، فقدم عليه فصار في موضع نصب على الحال. (ألف سنة): نصب على الظرف.
(خمسين): نصب على الاستثناء. و (عاما): تمييزه.
المعنى: ثم أقسم سبحانه فقال: (وليعلمن الله الذين آمنوا) بالله على الحقيقة


[1] هو أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد النحوي الشيباني، وكان من المعروفين بالأدب، وكثرة
العلم، وإمام الكوفيين في النحو واللغة، وسمي بثعلب لأنه كان إذا سئل عن مسألة، أجاب
من ههنا ومن ههنا، فشبهوه بثعلب إذا أغار


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست