responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 107
اللغة: التجافي: تعاطي الارتفاع عن الشئ، ومثله النمو، يقال: جفا عنه يجفو جفاء، وتجافى عنه تجافيا: إذا نبا عنه. قال الشاعر:
وصاحبي ذات هباب دمشق، * وابن ملاط متجاف أرفق [1] والمضجع: موضع الاضطجاع. وقال عبد الله بن رواحة يصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
يبيت يجافي جنبه عن فراشه * إذا استثقلت بالمشركين المضاجع الاعراب: (خوفا وطمعا): مفعول له، كما يقال. فعلت ذلك مخافة الشر.
قال الزجاج: وحقيقته أنه في موضع المصدر، لأن (يدعون ربهم) هنا: يدل على أنهم يخافون عذابه، ويرجون رحمته، فهو في تأويل يخافون خوفا، ويطمعون طمعا. وقوله (جزاء): منصوب أيضا بأنه مفعول له. (لا يستوون): جواب الاستفهام أي: لا يكون كذلك. والواو الثانية في (يستوون): فاعل من وجه، مفعول من وجه، لأن المعنى لا يساوي هؤلاء أولئك، ولا أولئك هؤلاء. ولو قال لا يستويان لكان جائزا، ولكنه جاء على معنى لا يستوي المؤمنون والكافرون. ويجوز أن يكون (لا يستوون) للاثنين، لأن معنى الاثنين جماعة. (نزلا): نصب على الحال، والعامل فيه ما يتعلق به اللام من لهم. (كلما): ظرف زمان لأعيدوا.
المعنى: ثم وصف سبحانه المؤمنين المذكورين في الآية المتقدمة، فقال:
(تتجافى جنوبهم عن المضاجع) أي: ترتفع جنوبهم عن مواضع اضطجاعهم لصلاة الليل، وهم المتهجدون بالليل الذين يقومون عن فرشهم للصلاة، عن الحسن ومجاهد وعطا، وهو المروي عن أبي جعفر، وأبي عبد الله عليهم السلام. وروى الواحدي بالإسناد عن معاذ بن جبل قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة تبوك، وقد أصابنا الحر، فتفرق القوم، فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقربهم مني، فدنوت منه فقلت:
يا رسول الله! أنبئني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار. قال لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه: تعبد الله، ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم شهر رمضان. قال: وإن شئت


[1] الهباب: النشاط. والدمشق: الناقة الخفيفة السريعة. والملاط: الجنب. وابن الملاط:
عضد البعير لأنه يلي الجنب.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست