responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 459
في الشعر ما يجري مجرى الغلط، فلا يجوز أن يحمل كلام الله تعالى عليه.
المعنى: (إن قارون كان من قوم موسى) أي: كان من بني إسرائيل، ثم من سبط موسى، وهو ابن خالته، عن عطا، عن ابن عباس، وروي ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام. وقيل: كان ابن عم موسى لحا، لأنه كان قارون بن يصهر بن فاهث وموسى بن عمران بن فاهث، عن ابن جريج. وقيل: كان موسى ابن أخيه، وقارون عمه، عن محمد بن إسحاق. (فبغى عليهم) أي: استطال عليهم بكثرة كنوزه، عن قتادة قال: وكان يسمى المنور، لحسن صورته، ولم يكن في بني إسرائيل أقرأ منه للتوراة، ولكن عدو الله نافق كما نافق السامري، فبغى عليهم. وقيل: كان عاملا لفرعون على بني إسرائيل، فكان يبغي عليهم، ويطالبهم لما كانوا بمصر، عن سعيد بن المسيب، وابن عباس. وقيل: إنه زاد عليهم في الثياب شبرا، عن عطاء الخراساني، وشهر بن حوشب.
(وآتيناه من الكنوز) قال عطا: أصاب كنزا من كنوز يوسف (ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة) ما هذه موصولة بمعنى والذي، وصلتها إن مع اسمها وخبرها أي: أعطيناه من الأموال المدخرة قدر الذي ينئ مفاتحه العصبة. والمفاتح هنا: الخزائن في قول أكثر المفسرين، وهو اختيار الزجاج، كما في قوله سبحانه:
(وعنده مفاتح الغيب). فيكون المراد بمفاتحه: خزائن ماله، وهو قول ابن عباس والحسن. وقيل: هي المفاتح التي تفتح بها الأبواب، عن قتادة ومجاهد.
وروى الأعمش عن خيثمة قال: كانت مفاتيح قارون من جلود كل مفتاح مثل الإصبع. واختلف في معنى العصبة فقيل: ما بين عشرة إلى خمسة عشرة، عن مجاهد. وقيل: ما بين عشرة إلى أربعين، عن قتادة. وقيل: أربعون رجلا، عن أبي صالح. وقيل: ما بين الثلاثة إلى العشرة، عن ابن عباس. وقيل: إنهم الجماعة يتعصب بعضهم لبعض. (إذ قال له قومه) من بني إسرائيل (لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين) أي: لا تأشر ولا تمرح ولا تتكبر، بسبب كنوزك، إن الله لا يحب من كان بهذه الصفة، ويدل على أن الفرح بمعنى البطر، قول الشاعر:
ولست بمفراح إذا الدهر سرني * ولا جازع من صرفه المتقلب وقول الآخر: (ولا أرخي من الفرح الإزارا). (وابتغ فيما آتاك الله الدار

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست