responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 460
الآخرة) وهذا أيضا من مقالة المؤمنين من قوم قارون له. وقيل: إن المخاطب له بذلك موسى، وإن ذكر بلفظ الجمع، ومعناه: اطلب فيما أعطاك الله من الأموال الدار الآخرة، بأن تنفقها في سبيل الخير، ووجوه الخير والبر. (ولا تنس نصيبك من الدنيا) وهو أن تعمل في الدنيا للآخرة عن أكثر المفسرين، ومعناه: لا تنس أن تعمل لآخرتك، لأن حقيقة نصيب الانسان من الدنيا الذي يعمل به لآخرته. وروي في معناه عن علي عليه السلام: لا تنس صحتك وقوتك وفراغك وشبابك ونشاطك وغناك، أن تطلب بها الآخرة. وقيل: امر أن يقدم الفضل، وأن يمسك ما يغنيه، عن الحسن. وقيل: معناه أنه كان قتورا شحيحا، فقيل له. كل واشرب واستمتع بما آتاك الله من الوجه الذي أباحه الله لك، فإن ذلك غير محظور عليك.
(وأحسن كما أحسن الله إليك) أي: أفضل على الناس كما أفضل الله عليك. وقيل: أحسن فيما افترض الله عليك، كما أحسن في إنعامه عليك، عن يحيى بن سلام. وقيل: معناه وأحسن شكر الله تعالى على قدر إنعامه عليك، وواس عباد الله بمالك. (ولا تبغ الفساد) أي: لا تطلب العمل (في الأرض) بالمعاصي (إن الله لا يحب المفسدين) ظاهر المعني. (قال) قارون (إنما أوتيته على علم عندي) اختلف في معناه فقيل: أراد إنما أعطيت هذا المال بفضل وعلم عندي، ليس ذلك عندكم، عن قتادة، يعني أنه قدر أن هذا ثواب من الله له، لفضيلته، كما أخبر سبحانه عن ذلك الكافر بقوله (ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا).
وقيل: معناه لرضا الله عني، ومعرفته باستحقاقي، عن ابن زيد، وهذا قريب من الأول. وقيل: معناه إن المال حصل له على علم عندي بوجوه المكاسب، وبما لا يتهيأ لأحد أن يكتسبه من التجارات والزراعات وغيرها. وقيل: على علم عندي بصنعة الذهب، وهو علم الكيمياء، عن الكلبي. وحكي أن موسى عليه السلام علم قارون الثلث من صنعة الكيمياء، وعلم يوشع الثلث منها، وعلم ابن هارون الثلث منها، فخدعهما قارون حتى علم ما عندهما، وعمل بالكيمياء، فكثرت أمواله.
(أو لم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون) الكافرة بنعمته. (من هو أشد قوة وأكثر جمعا) كقوم عاد وثمود وقوم لوط وغيرهم. ثم بين سبحانه أن اغتراره بماله وعدده من الخطأ العظيم، لأنه لا ينتفع بذلك عند نزول العذاب به، كما أن من كانوا أقوى وأغنى منه، لم تغن أموالهم وأشغالهم عنهم شيئا، عند ذلك. (ولا يسأل

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست