responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 396
ربهم، وكمال قدرته، وسلطانه.
(أمن يجيب المضطر إذا دعاه) أي: يجيب المكروب المجهود، فيكشف ضره وكربه، وإجابة دعاء المضطر هي فعل ما يدعو به، وهذا لا يكون إلا من قادر على الإجابة، مختار لها. ورأس المضطرين المذنب الذي يدعوه، ويسأله المغفرة، ومنهم الخائف الذي يسأله الأمن، والمريض الذي يطلب العافية، والمحبوس الذي يطلب الخلاص، فإن الكل إذا ضاق بهم الأمر، فزعوا إلى رب العالمين، وأكرم الأكرمين. وإنما خص المضطر، وإن كان قد يجيب غير المضطر، لأن رغبته أقوى، وسؤاله أخضع.
(ويكشف السوء) أي: يدفع الشدة، وكل ما يسوء (ويجعلكم خلفاء الأرض) يخلف كل قرن منكم القرن الذي قبله، فيهلك قرنا، وينشئ قرنا.
وقيل: يجعلكم خلفاء من الكفار بنزول بلادهم، وطاعة الله تعالى بعد شركهم وعنادهم (أإله مع الله قليلا ما تذكرون) أي: قليلا ما تتعظون، عن ابن عباس.
ومن قرأ بالياء فالمعنى: قليلا ما يتذكر هؤلاء المشركون. (أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر) أي: أما تشركون خير، أم من يرشدكم إلى القصد والسمت في البر والبحر، بما نصب لكم من الدلالات، من الكواكب والقمر، إذا ضللتم، وهو كقوله: (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر).
(ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته) قد مضى تفسيره، ووجوه القراءات فيه [1]. (أإله مع الله تعالى الله عما يشركون) أي: جل وتنزه عن الشريك كما يزعمه المشركون. (أمن يبدأ الخلق) بأن يخترعه، ويوجده، وينشؤه على غير مثال واحتذاء، ثم يميته ويفنيه. (ثم يعيده) بعد الإفناء. وإنما قال ذلك لأنهم أقروا بأنه الخالق، فيلزمهم الإقرار بالبعث من حيث إن من قدر على الانشاء، قدر على الإعادة. (ومن يرزقكم من السماء والأرض) بإنزال المطر، وبإخراج الثمار والنبات.
(أإله مع الله) يقدر على ذلك (قل) لهم يا محمد (هاتوا برهانكم) أي:
حجتكم (إن كنتم صادقين) أن لي شريكا صنع شيئا من هذه الأشياء، فإذا لم يقدروا .


[1] أي: في سورة الأعراف. راجع 4


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست