responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 251
ضاحية للشمس، لا يظلها جبل، ولا شجر، ولا كهف، فزيتها يكون أصفى، عن ابن عباس، والكلبي، وعكرمة، وقتادة. فعلى هذا يكون المعنى: إنها ليست بشرقية لا تصيبها الشمس إذا هي غربت، ولا هي غربية لا تصيبها الشمس إذا طلعت، بل هي شرقية غربية، أخذت بحظها من الأمرين. وقيل: معناه أنها ليست من شجر الدنيا فتكون شرقية أو غربية، عن الحسن. وقيل: معناه أنها ليست في مقنوة لا تصيبها الشمس، ولا هي بارزة للشمس لا يصيبها الظل، بل يصيبها الشمس والظل، عن السدي. وقيل: ليست من شجر الشرق، ولا من شجر الغرب، لأن ما اختص بإحدى الجهتين كان أقل زيتا، وأضعف ضوءا، لكنها من شجر الشام، وهي ما بين الشرق والغرب، عن ابن زيد.
(يكاد زيتها يضئ) من صفائه، وفرط ضيائه (ولو لم تمسسه نار) أي: قبل أن تصيبه النار، وتشتعل فيه. واختلف في هذا المشبه والمشبه به على أقوال أحدها:
إنه مثل ضربه الله لنبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فالمشكاة صدره، والزجاجة قلبه، والمصباح فيه النبوة، لا شرقية ولا غربية، أي: لا يهودية، ولا نصرانية، توقد من شجرة مباركة، يعني شجرة النبوة، وهي إبراهيم عليه السلام، يكاد نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم يبين للناس، ولو لم يتكلم به، كما أن ذلك الزيت يكاد يضئ. ولو لم تمسسه نار أي:
تصبه النار، عن كعب، وجماعة من المفسرين. وقد قيل أيضا: إن المشكاة إبراهيم، والزجاجة إسماعيل، والمصباح محمد صلى الله عليه وآله وسلم، كما سمي سراجا في موضع آخر. من شجرة مباركة: يعني إبراهيم، لأن أكثر الأنبياء من صلبه. لا شرقية ولا غربية: لا نصرانية ولا يهودية، لأن النصارى تصلي إلى المشرق، واليهود تصلي إلى المغرب. يكاد زيتها يضئ أي: تكاد محاسن محمد صلى الله عليه وآله وسلم تظهر قبل أن يوحى إليه، (نور على نور) أي: نبي من نسل نبي، عن محمد بن كعب. وقيل: إن المشكاة عبد المطلب، والزجاجة عبد الله، والمصباح هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لا شرقية ولا غربية، بل مكية، لأن مكة وسط الدنيا، عن الضحاك. وروي عن الرضا عليه السلام أنه قال: نحن المشكاة فيها، والمصباح محمد صلى الله عليه وآله وسلم يهدي الله لولايتنا من أحب.
وفي كتاب التوحيد لأبي جعفر بن بابويه، رحمه الله بالإسناد عن عيسى بن راشد، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في قوله: (كمشكاة فيها مصباح) قال: نور العلم في صدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم المصباح في زجاجة، الزجاجة صدر علي عليه السلام، صار علم

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست