responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 252
النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى صدر على، علم النبي عليا يوقد من شجرة مباركة نور العلم، لا شرقية ولا غربية، لا يهودية ولا نصرانية، يكاد زيتها يضئ، ولو لم تمسسه نار قال: يكاد العالم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم يتكلم بالعلم، قبل أن يسأل. نور على نور أي: إمام مؤيد بنور العلم والحكمة، في إثر إمام من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك من لدن آدم عليه السلام إلى أن تقوم الساعة. فهؤلاء الأوصياء الذين جعلهم الله خلفاء في أرضه، وحججه على خلقه، لا تخلو الأرض في كل عصر من واحد منهم، يدل عليه قول أبي طالب في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
أنت الأمين محمد، * قرم، أغر، مسود لمسودين أطاهر * كرموا، وطاب المولد أنت السعيد من السعود * تكنفتك الأسعد من لدن آدم لم يزل * فينا وصى مرشد ولقد عرفتك صادقا، * والقول لا يتفند ما زلت تنطق بالصواب، * وأنت طفل أمرد تحقيق هذه الجملة يقتضي: أن الشجرة المباركة المذكورة في الآية، هي دوحة التقى والرضوان، وعترة الهدى والإيمان، شجرة أصلها النبوة، وفرعها الإمامة، وأغصانها التنزيل، وأوراقها التأويل، وخدمها جبرائيل وميكائيل وثانيها: إنه مثل ضربه الله للمؤمن: والمشكاة نفسه، والزجاجة صدره، والمصباح الإيمان، والقرآن في قلبه، يوقد من شجرة مباركة هي الإخلاص لله وحده، لا شريك له، فهي خضراء ناعمة، كشجرة التف بها الشجر، فلا يصيبها الشمس على أي حال كانت، لا إذا طلعت، ولا إذا غربت، وكذلك المؤمن قد احترز من أن يصيبه شئ من الفتر، فهو بين أربع خلال: إن أعطي شكر، وإن ابتلي صبر، وإن حكم عدل، وإن قال صدق، فهو في سائر الناس كالرجل الحي يمشي بين القبور، نور على نور، كلامه نور، وعلمه نور، ومدخله نور، ومخرجه نور، ومصيره إلى الجنة نور يوم القيامة، عن أبي بن كعب.
وثالثها: إنه مثل القرآن في قلب المؤمن، فكما أن هذا المصباح يستضاء به، وهو كما هو لا ينقص، فكذلك القرآن يهتدى به، ويعمل به. فالمصباح هو القران، والزجاجة قلب المؤمن، والمشكاة لسانه، وفمه، والشجرة المباركة شجرة الوحي،

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست