responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 19
مزاحم: لا تفعل فإنه صبي لا يعقل، وعلامة جهله أنه لا يميز بين الدرة والجمرة.
فأمر فرعون حتى أحضر الدرة والجمرة بين يديه، فأراد موسى أن يأخذ الدرة، فصرف جبرائيل يده إلى الجمرة، فأخذها ووضعها في فيه فاحترق لسانه، عن سعيد بن جبير ومجاهد والسدي. وقيل إنه انحل ما كان بلسانه إلا بقية منه بدلالة قوله (ولا يكاد يبين) عن الجبائي. وقيل: استجاب الله تعالى دعاءه، فأحل العقدة عن لسانه، عن الحسن، وهو الصحيح لقوله سبحانه (أوتيت سؤلك يا موسى) ومعنى قوله (ولا يكاد يبين) أي: لا يأتي ببيان وحجة، وإنما قالوا ذلك تمويها ليصرفوا الوجوه عنه.
(واجعل لي وزيرا) يؤازرني على المضي إلى فرعون، ويعاضدني عليه.
وقيل: اجعل لي معاونا أتقوى به وبرأيه ومشاورته. وقال (من أهلي) لأنه إذا كان الوزير من أهله، كان أولى ببذل النصح له. ثم بين الوزير وفسره فقال (هارون أخي) وكان أخاه لأبيه وأمه، وكان بمصر (اشدد به أزري) أي: قو به ظهري، وأعني به (وأشركه في أمري) أي. إجمع بيني وبينه في النبوة ليكون أحرص على مؤازرتي. لم يقتصر على سؤال الوزارة، حتى سأل أن يكون شريكه في النبوة، ولولا ذلك لجاز أن يستوزره من غير مسألة. وإنما سمي الوزير وزيرا لأنه يعين الأمير على ما هو بصدده من الأمور، أخذ من المؤازرة التي هي المعاونة. وقيل: إنما سمي وزيرا لأنه يتحمل الثقل عن الأمير من الوزر الذي هو الثقل. وقيل: لأنه يلتجئ الأمير إليه فيما يعرض له من الأمور من الوزر الذي هو الملجأ. قالوا: إن هارون كان أكبر من موسى بثلاث سنين، وأتم طولا، وأبيض جسما، وأكثر لحما، وأفصح لسانا، ومات قبل موسى بثلاث سنين.
(كي نسبحك كثيرا) أي: ننزهك عما لا يليق بك. بين عليه السلام أنه إنما سأل هذه الحاجات ليتوصل بها إلى طاعة ربه، وعبادته، وتأدية رسالته، لا للرياسة (ونذكرك كثيرا) أي: نحمدك ونثني عليك بما أوليتنا من نعمك، ومننت به علينا من تحميل رسالتك (إنك كنت بنا بصيرا) أي: بأحوالنا وأمورنا عالما. وقيل: بصيرا باحتياجنا في النبوة إلى هذه الأشياء (قال) الله سبحانه إجابة له (قد أوتيت سؤلك) أي: قد أعطيت مناك وطلبتك (يا موسى) فيما سألته. والسؤال: المنى والمراد فيما يسأله الانسان. وقال الصادق. حدثني أبي، عن جدي، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال. كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو، فإن موسى بن عمران خرج يقتبس لأهله

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست