responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 18
إلى الحالة الأولى عصاء، وعلى موسى يومئذ مدرعة من صوف، قد خلها بخلال.
فلما أمره سبحانه بأخذها أدلى طرف المدرعة على يده، فقال: ما لك يا موسى أرأيت لو أذن الله بما تحاذر أكانت المدرعة تغني عنك شيئا؟ قال: لا. ولكني ضعيف، ومن ضعف خلقت. وكشف عن يده ثم وضعها في فم الحية، فإذا يده في الموضع الذي كان يضعها إذا توكأ عليها بين الشعبتين، عن وهب. وقيل: كانت العصا من آس الجنة، أخرجها آدم عليه السلام وتوارثها الأنبياء إلى أن بلغ شعيبا، فدفعها إلى موسى. قال وهب: كانت من عوسج، وكان طولها عشرة أذرع على مقدار قامة موسى (واضمم يدك إلى جناحك) معناه: واجمع يدك إلى ما تحت عضدك، عن مجاهد والكلبي. وقيل: إلى جنبك. وقيل: أدخلها في جيبك. وكنى عن الجنب بالجناح.
(تخرج بيضاء) لها نور ساطع يضئ بالليل والنهار كضوء الشمس والقمر وأشد ضوءا، عن ابن عباس. (من غير سوء) من غير برص في قول الجميع قالوا: وكان موسى آدم اللون، ففعل فخرجت يده كما قال الله، ثم ردها فعادت إلى لونها الذي كانت عليه (آية أخرى) أي: فنزيدك بها آية أخرى، أو تخرج مبينة آية أخرى (لنريك من آياتنا) وحججنا (الكبرى) منها. ولو قال (الكبر) على الجمع وصفا لجميع الآيات، لكان جائزا. وقيل: معناه لنريك من دلالاتنا الكبرى، سوى هاتين الدلالتين. وقيل. إنها هلاك فرعون وقومه فلما حمله سبحانه الرسالة، وأراه المعجزات أمره بالتبليغ، فقال: (اذهب إلى فرعون) فادعه إلي (إنه طغى) أي.
تجبر وتكبر في كفره (قال) موسى عند ذلك (رب اشرح لي صدري) أي: وسع لي صدري حتى لا أضجر ولا أخاف ولا أغتم (ويسر لي أمري) أي: سهل علي أداء ما كلفتني من الرسالة، والدخول على الطاغي، ودعائه إلى الحق.
(واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي) أي: وأطلق عن لساني العقدة التي فيه حتى يفقهوا كلامي. وكان في لسان موسى عليه السلام رتة لا يفصح معها بالحروف شبه التمتمة [1]. وقيل: إن سبب تلك العقدة في لسانه جمرة طرحها في فيه، وذلك لما أراد فرعون قتله، لأنه أخذ بلحية فرعون ونتفها، وهو طفل، فقالت آسية بنت


[1] تمتم تمتمة في الكلام: عجل فيه ولم يفهمه.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست