responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 360
ثقلا. وقد تقدم بيان هذا فيما مضى، وجملته أنه على التمثيل، كما قال في موضع آخر. * (وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا) *.
فالمعنى: كأن على قلوبهم أكنة أن يفقه، وفي آذانهم وقرا أن يسمع. * (وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا) أخبر سبحانه أنهم لا يؤمنون أبدا، وقد خرج مخبره موافقا لخبره، فماتوا على كفرهم * (وربك الغفور ذو الرحمة) * معناه: وربك الساتر على عباده، الغافر لذنوب المؤمنين، ذو النعمة والأفضال على خلقه. وقيل: الغفور التائب ذو الرحمة للمصر، بأن يمهل ولا يعجل. وقيل: الغفور لا يؤاخذهم عاجلا، ذو الرحمة يؤخرهم ليتوبوا * (لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب) * في الدنيا * (بل لهم موعد) * وهو يوم القيامة، والبعث * (لن يجدوا من دونه موئلا) * أي: ملجأ، عن ابن عباس، وقتادة. وقيل: محرزا، عن مجاهد. وقيل: منجا ينجيهم، عن أبي عبيد قال: يقال لا وألت نفسه، أي: لا نجت، قال الأعشى:
وقد أخالس رب البيت غفلته، * وقد يحاذر مني ثم لا يئل وقال الآخر:
لا وألت نفسك خليتها للعامريين، ولم تكلم [1] * (وتلك القرى) *: إشارة إلى قرى عاد، وثمود، وغيرهم. * (أهلكناهم لما ظلموا) * بتكذيب أنبياء الله، وجحود آياته. * (وجعلنا لمهلكهم) * أي: وجعلنا لوقت إهلاكهم، أو لوقت هلاكهم. * (موعدا) * معلوما يهلكون فيه لمصلحة اقتضت تأخيره إليه. وإنما قال سبحانه * (تلك القرى) * ثم قال * (أهلكناهم) *، ولم يقل أهلكناها، لأن القرية هي المسكن نحو المدينة والبلدة، وهي لا تستحق الهلاك، وإنما يستحق الهلاك أهلها، ولذلك قال لما ظلموا يعني أهل القرية الذين أهلكناهم.
* (وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضى حقبا [60] فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا [61] فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا [62]


[1] كلمه كلما: جرحه.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست