responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 282
وتواضع الجودي، وهو جبل بالموصل. فضرب جؤجؤ السفينة الجبل، فقال نوح عند ذلك: يا مريا أتقن، وهو بالعربية يا رب أصلح. وفي رواية أخرى يا رهمان أتقن.
وتأويله: يا رب أحسن. وقيل: أرست السفينة على الجودي شهرا.
(وقيل بعدا للقوم الظالمين) أي: قال الله تعالى ذلك، ومعناه: أبعد الله الظالمين من رحمته، لايرادهم أنفسهم مورد الهلاك. وإنما انتصب على المصدر، وفيه معنى الدعاء. ويجوز أن يكون هذا من قول الملائكة، أو من قول نوح والمؤمنين. وفي هذه الآية من بدائع الفصاحة، وعجائب البلاغة، ما لا يقارب كلام البشر، ولا يدانيه منها أنه خرج مخرج الأمر، وإن كانت الأرض والسماء من الجماد، ليكون أدل على الاقتدار. ومنها: حسن تقابل المعنى، وائتلاف الألفاظ.
ومنها: حسن البيان في تصوير الحال. ومنها: الإيجاز من غير إخلال، إلى غير ذلك مما يعلمه من تدبره، وله معرفة بكلام العرب، ومحاوراتهم. ويروى أن كفار قريش أرادوا أن يتعاطوا معارضة القرآن، فعكفوا على لباب البر، ولحوم الضأن، وسلاف الخمر، أربعين يوما، لتصفو أذهانهم. فلما أخذوا فيما أرادوا سمعوا هذه الآية، فقال بعضهم لبعض: هذا كلام لا يشبهه شئ من الكلام، ولا يشبه كلام المخلوقين. وتركوا ما أخذوا فيه، وافترقوا.
(ونادا نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين (45) قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين (46) قال رب إني أعوذ بك أن أسئلك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين (47) قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم (48) تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين (49).
القراءة: قرأ الكسائي، ويعقوب، وسهل: (أنه عمل غير صالح) على

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست