responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 235
للاستفهام. وكان الحسن إذا قرأ هذه الآية هتف بها، وقال: وما تغني الحجج عن قوم لا يقبلونها.
وقال أبو عبد الله عليه السلام: لما أسرى برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جبريل بالبراق، فركبها، فأتى بيت المقدس، فلقي من لقي من الأنبياء، ثم رجع فأصبح يحدث أصحابه:
اني اتيت بيت المقدس، ولقيت إخواني من الأنبياء، فقالوا: يا رسول الله! كيف أتيت بيت المقدس الليلة؟ قال: جاءني جبرائيل بالبراق فركبتها، وآية ذلك أني مررت بعير لأبي سفيان على ماء لبني فلان، وقد أضلوا جملا لهم أحمر، وهم في طلبه. فقال القوم بعضهم لبعض: إنما جاءه راكب سريع، ولكنكم قد أتيتم الشام وعرفتموها، فاسألوه عن أسواقها، وأبوابها، وتجارها. فسألوه عن ذلك، وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا سئل عن الشئ لا يعرفه، شق ذلك عليه، حتى يرى ذلك في وجهه، قال: فبينا هو كذلك، إذ أتاه جبرائيل عليه السلام، فقال: يا رسول الله! هذه الشام قد رفعت لك، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا هو بالشام، فقالوا له: أين بيت فلان؟ ومكان كذا؟ فأجابهم في كل ما سألوه عنه، فلم يؤمن منهم إلا قليل، وهو قول الله تعالى: (وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون) ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: فنعوذ بالله أن لا نؤمن بالله، آمنا بالله ورسوله. (فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم) معناه: فهل ينتظر هؤلاء الذين أمروا بالإيمان فلم يؤمنوا، وبالنظر في الأدلة فلم ينظروا، إلا العذاب والهلاك في مثل الأيام التي هلك من قبلهم من الكفار فيها. قال قتادة: أراد به وقائع الله في عاد، وثمود، وقوم نوح، وعبر عن الهلاك بالأيام، كما يقال: أيام فلان، يراد به أيام دولته، وأيام محنته. واللفظ لفظ الاستفهام، والمراد به النفي، وتقديره: ينتظرون إلا ذاك.
(قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين) أي: قل يا محمد لهم: فانتظروا ما وعدنا الله من العذاب، فإني منتظر معكم من جميع المنتظرين لما وعد الله به. (ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا) من بينهم، ونخلصهم من العذاب وقت نزوله. وقيل:
من شرور أعدائهم، ومكرهم (كذلك حقا علينا ننج المؤمنين) قال الحسن: معناه كنا إذا أهلكنا أمة من الأمم الماضية، نجينا نبيهم، نجينا الذين آمنوا به أيضا، كذلك إذا أهلكنا هؤلاء المشركين، نجيناك يا محمد والذين آمنوا بك. وقيل: معناه كذلك حقا علينا أي: واجبا علينا من طريق الحكمة، ننجي المؤمنين من عذاب

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست