responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 234
اللغة: النظر: طلب الشئ من جهة الفكر، كما يطلب ادراكه بالعين.
والنذر: جمع نذير، وهو صاحب النذارة. والانتظار: هو الثبات لتوقع ما يكون من الحال، تقول: انتظرني حتى ألحقك، ولو قلت توقعني لم تكن قد أمرته بالثبات.
والمثل في الجنس: ما سد أحدهما مسد صاحبه فيما يرجع إلى ذاته. والمثل في غير الجنس: ما كان على معنى يقربه من غيره، كقربه من جنسه، كتشبيه أعمال الكفار بالسراب. والنجاة: مأخوذة من النجوة، وهي الارتفاع عن الهلاك، وكذلك السلامة مأخوذة من إعطاء الشئ من غير نقيصة. أسلمته إليه: إذا أعطيته سالما من غير آفة.
الاعراب: وجه التشبيه في (كذلك): أن نجاة من بقي من المؤمنين، كنجاة من مضى في أنه حق على الله، واجب لهم. ويحتمل أن يكون العامل في (كذلك) ننجي الأول، وتقديره: ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك الإنجاء. ويحتمل أن يكون العامل فيه (ننجي) الثاني، و (حقا) نصب على المصدر أي: يحق حقا. وقيل:
انه نصب على الحال، وإن كان لفظه لفظ المصدر، عن أبي مسلم.
قال جامع العلوم النحوي الضرير: ويجوز أن ينصب (حقا) بدلا من (كذلك). أو وصفا، ولا يجوز أن ينصب كذلك وحقا جميعا، بقوله: (ننجي رسلنا)، لأن الفعل الواحد لا يعمل في مصدرين، ولا في حالين، ولا في استثناءين، ولا في مفعولي معهما. وقد بين ذلك في موضعه، فإن جعلت (كذلك) من صلة (ننجي)، وجعلت (حقا) من صلة قوله (ننجي المؤمنين) أي: ننجي المؤمنين حقا، كان الوقف على كذلك.
المعنى: ثم بين سبحانه ما يزيد في تنبيه القوم، وإرشادهم، فقال: (قل) يا محمد لمن يسألك الآيات (انظروا ماذا في السماوات والأرض) من الدلائل والعبر، من اختلاف الليل والنهار، ومجاري النجوم والأفلاك، وما خلق من الجبال والبحار، وأنبت من الأشجار والثمار، وأخرج من أنواع الحيوانات، فإن النظر في أفرادها وجملتها يدعو إلى الإيمان، وإلى معرفة الصانع، ووحدانيته، وعلمه، وقدرته، وحكمته (وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون) معناه: وما تغني هذه الدلالات والبراهين الواضحة، مع كثرتها وظهورها، ولا الرسل المخوفة، عن قوم لا ينظرون في الأدلة تفكرا وتدبرا، ولا يريدون الإيمان. وقيل (ما تغني) معناه: أي شئ تغني عنهم من اجتلاب نفع، أو دفع ضرر، إذا لم يستدلوا بها، فيكون (ما)

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست