نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 5 صفحه : 233
اذنه هنا علمه أي: لا تؤمن نفس إلا بعلم الله، من قولهم: أذنت لكذا: إذا سمعته وعلمته. وآذنته: أعلمته، فيكون خيرا من علمه سبحانه لجميع الكائنات. ويجوز أن يكون بمعنى إعلام الله المكلفين بفضل الإيمان، وما يدعوهم إلى فعله، ويبعثهم عليه. (ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون) معناه: ويجعل العذاب على الذين لا يتفكرون حتى يعقلوا، فكأنهم لا عقول لهم، عن قتادة، وابن زيد. وقيل: معناه ويجعل الكفر عليهم أي: يحكم عليهم بالكفر، ويذمهم عليه، عن الحسن. وقيل: الرجس: الغضب والسخط، عن ابن عباس. وقال الكسائي: الرجس: النتن، والرجز، والرجس واحد. قال أبو علي: وكان الرجس على ضربين أحدهما: أن يكون في معنى العذاب. والآخر: أن يكون بمعنى القذر والنجس، أي: يحكم بأنهم رجس، كما قال سبحانه: (إنما المشركون نجس). (قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغنى الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون [101] فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين [102] ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين [103]. القراءة: قرأ الكسائي برواية نصير، ويعقوب برواية روح، وزيد: (ثم ننجي رسلنا) خفيفة. وروي عن روح التشديد أيضا فيه. والباقون: (ننجي) بالتشديد. وقرأ الكسائي، وحفص عن عاصم، ويعقوب، وسهل (ننجي المؤمنين) خفيفة. والباقون: (ننجي) بالتشديد. الحجة: حجة من قال (ننجي) قوله (فأنجاه الله من النار) وحجة من قال (ننجي) قوله: (ونجينا الذين آمنوا) وكلاهما حسن، قال الشاعر: ونجني ابن هند سابح ذو غلالة أجش هزيم، والرماح دوان [1]
[1] الغلالة: شئ يلبسونه الفرس تحت السرج. والأجش: عظيم الصوت. والهزيم: سريع العدو.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 5 صفحه : 233