responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 150
(فهزموهم بإذن الله وقتل داوود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين [251]).
القراءة: قرأ أبو جعفر ونافع ويعقوب: (دفاع الله) بالألف، وفي الحج مثله. وقرأ الباقون بغير ألف.
الحجة: قال أبو علي: دفاع يحتمل أمرين أحدهما: أن يكون مصدر الفعل كالكتاب واللقاء ونحو ذلك. الثاني: أن يكون مصدرا لفاعل، ويدل عليه قراءة من قرأ (إن الله يدافع عن الذين آمنوا) وكان معنى دفع ودافع سواء. ألا ترى إلى قوله:
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم، * فإذا المنية أقبلت لا تدفع كأن المعنى حرصت بأن أدفع عنهم المنية، والمنية لا تدفع، فوضع أدافع موضع أدفع، فإذا كان كذلك فيدفع ويدافع متقاربان.
اللغة: الهزم: الدفع، يقال هزم القوم في الحرب يهزمهم هزما: إذا دفعهم بالقتال هربا منه، فانهزموا انهزاما. وتهزم السقاء: إذا يبس فتصدع لاندفاع بعضه عن بعض. والاهتزام: الذبح، يقال: اهتزم شاتك قبل أن تهزم فتهلك لدفع ضياعها بتذكيتها. وأصل الدفع: الصرف عن الشئ. والدفاع: السيل. والدفعة: اندفاع الشئ جملة.
المعنى: ثم ذكر سبحانه تمام القصة، فقال: (فهزموهم) ولا بد من حذف هنا كأنه لما قالوا (ربنا أفرغ علينا صبرا) قال: فاستجاب لهم ربهم فهزموهم بنصره أي: دفعوهم وكسروهم، لأن ذكر الهزيمة بعد سؤال النصرة دليل على معنى الإجابة. ومعنى هزموهم سببوا لهزيمتهم، بأن فعلوا ما ألجأهم إليها. فعلى هذا يكون حقيقة. وقال أبو علي الجبائي: ذلك مجاز لأنهم لم يفعلوا هزيمتهم، كما يقال: أخرجه من منزله: إذا ألجأه إلى الخروج، ولم يفعل خروجه. والصحيح الأول. وقوله (بإذن الله) أي: بأمر الله. وقيل: بعلم الله (وقتل داود جالوت).
القصة: وكان من قصة داود على ما رواه علي بن إبراهيم بن هاشم، عن الصادق " عليه السلام ": أن الله أوحى إلى نبيهم أن جالوت يقتله من يستوي عليه درع موسى،

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست