responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 151
وهو رجل من ولد لاوي بن يعقوب، واسمه داود بن إيشاراع، وكان لإيشا عشرة بنين، أصغرهم داود. فلما بعث الله طالوت إلى بني إسرائيل، وجمعهم لحرب جالوت، بعث إلى أيشا بأن أحضر ولدك. فلما حضروا دعا واحدا واحدا من ولده، فألبسه درع موسى، فمنهم من طالت عليه، ومنهم من قصرت عنه. فقال لإيشا:
هل خلفت من ولدك أحدا؟ قال: نعم أصغرهم، تركته في الغنم يرعاها.
فبعث إليه، فجاء به. فلما دعي أقبل ومعه مقلاع. قال: فنادته ثلاث صخرات في طريقه: يا داود! خذني [1]، فأخذها في مخلاته، وكان حجر الفيروزج. وكان داود شديد البطش، شجاعا، قويا في بدنه. فلما جاء إلى طالوت، ألبسه درع موسى، فاستوت عليه. قال: فجاء داود فوقف حذاء جالوت، وكان جالوت على الفيل، وعلى رأسه التاج، وفي جبهته ياقوتة تلمع نورا، وجنوده بين يديه. فأخذ داود حجرا من تلك الأحجار، فرمى به في ميمنة جالوت، ووقع عليهم، فانهزموا. وأخذ حجرا آخر، فرمى به في ميسرة جالوت، فانهزموا. ورمى بالثالث إلى جالوت، فأصاب موضع الياقوتة في جبهته، ووصلت إلى دماغه، ووقع إلى الأرض ميتا.
وقيل: إن جالوت طلب البراز فخرج إليه داود، فرماه بحجر من مقلاع، فوقع بين عينيه، وخرج من قفاه، وأصاب جماعة كثيرة من أهل عسكره، فقتلهم، وانهزم القوم عن آخرهم، عن وهب وغيره من المفسرين.
(وآتاه الله الملك) أي: وأعطاه الملك بعد قتل داود جالوت بسبع سنين، عن الضحاك (والحكمة) قيل: النبوة، ولم يكن نبيا قبل قتل جالوت، فجمع الله له الملك والنبوة عند موت طالوت في حالة واحدة، لأنه لا يجوز أن يترأس من ليس بنبي [2]، لأنه قلب ما توجبه الحكمة، لأن النبي يوثق بظاهره وباطنه، ولا يخبر إلا بحق، ولا يدعو إلا إلى حق، فليس كذلك من ليس بنبي، عن الحسن. وقيل:
يجوز ذلك إذا كان يفعل ما يفعل بأمره ومشورته (وعلمه مما يشاء) معناه: وعلمه أمور الدين، وما شاء من أمور الدنيا، منها صنعة الدروع، فإنه كان يلين له الحديد كالشمع. وقيل: الزبور، والحكم بين الناس، وكلام الطير، والنمل. وقيل:
الصوت الطيب، والألحان.


[1] [واحضر].
[2] [على نبي].


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 2  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست