responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 212
وبإسناده عن عكرمة، والحسن بن أبي الحسن البصري أن أول ما أنزل الله من القرآن بمكة على الترتيب اقرأ باسم ربك ون والمزمل إلى قوله وما نزل بالمدينة (ويل للمطففين) والبقرة والأنفال وآل عمران والأحزاب والمائدة والممتحنة والنساء وإذا زلزلت والحديد وسورة محمد صلى الله عليه وآله وسلم والرعد والرحمن وهل أتى على الانسان إلى آخره. وبإسناده عن سعيد بن المسيب، عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: سألت النبي عن ثواب القرآن، فأخبرني بثواب سورة سورة على نحو ما نزلت من السماء، فأول ما نزل عليه بمكة فاتحة الكتاب ثم (اقرأ باسم ربك) ثم (ن) إلى أن قال: وأول ما نزل بالمدينة سورة (البقرة) ثم (الأنفال) ثم (آل عمران) ثم (الأحزاب) ثم (الممتحنة) ثم (النساء) ثم (إذ ا زلزلت) ثم (الحديد) ثم (سورة محمد) ثم (الرعد) ثم (سورة الرحمن) ثم (هل أتى) إلى قوله فهذا ما أنزل بالمدينة. ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم جميع سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة، وجميع آيات القرآن ستة آلاف ومائتان.
وست وثلاثون آية وجميع حروف القرآن ثلاثمائة ألف وواحد وعشرون ألف ومائتان وخمسون حرفا لا يرغب في تعلم القرآن إلا السعداء، ولا يتعهد قراءته إلا أولياء الرحمن.
أقول: قد اتسع نطاق الكلام في هذا الباب، حتى كاد يخرج عن أسلوب الكتاب، وربما نسبنا به إلى الإطناب، ولكن الغرض فيه أن بعض أهل العصبية قد طعن في هذه القصة، بأن قال: هذه السورة مكية، فكيف يتعلق بها ما كان بالمدينة، واستدل بذلك على أنها مخترعة، جرأة على الله سبحانه، وعداوة لأهل بيت رسوله، فأحببت إيضاح الحق في ذلك، وإيراد البرهان في معناه، وكشف القناع عن عناد هذا المعاند في دعواه، على أنه كما ترى يحتوي على السر المخزون، والدر المكنون من هذا العلم الذي يستضاء بنوره، ويتلألأ بزهوره، وهو معرفة ترتيب السور في التنزيل، وحصر عددها على الجملة والتفصيل. اللهم أمددنا بتأييدك، وأيدنا بتوفيقك، فأنت الرجاء والأمل، وعلى فضلك المعول والمتكل.
المعنى: (هل أتى) معناه قد أتى (على الانسان) أي ألم يأت على الانسان (حين من الدهر) وقد كان شيئا إلا أنه (لم يكن شيئا مذكورا) لأنه كان ترابا وطينا، إلى أن نفخ فيه الروح، عن الزجاج. وعلى هذا فهل هنا استفهام يراد به التقرير.
قال الجبائي: وهو تقرير على ألطف الوجوه، وتقديره أيها المنكر للصانع وقدرته،

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست