responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 227
(ولهوي إلى حور المدامع سجد). وقال الآخر [1]: (ترى الأكم فيها سجدا للحوافر. وحطة: مصدر مثل ردة وجدة من رددت وجددت، قال الخليل:
الحط وضع الأحمال عن الدواب، والحط والوضع والخفض نظائر. والحط:
الحدر من العلو، قال امرؤ القيس:
كجلمود صخر حطه السيل من عل [2] وجارية محطوطة المتنين: ممدودة حسنة. والغفران والعفو والصفح نظائر، يقال غفر الله له غفرانا أي: ستر الله على ذنوبه. والغفر: التغطية. وثوب ذو غفر:
إذا كان له زتبر يستر نسجه. ويقال المغفر لتغطيته العنق. والغفيرة والمغفرة بمعنى.
والغفارة: خرقة تلف على سية القوس. والمغفور والمغفار: صمغ العرفط. وأغفر الشجر: إذا ظهر ذلك فيه، ومنه الحديث: إنه صلى الله عليه وآله وسلم دخل على عائشة، فقالت:
يا رسول الله! أكلت مغافير! يعني هذا الصمغ. ومنهم من يقول مغاثير كما قيل جدث وجدف. ويقال جاؤوا الجماء الغفير، وجاؤوا جما غفيرا. وجماء الغفير:
أي مجتمعين جمعا يغطي الأرض. والغفر: ولد الأروية، لأنه يأوي الجبال، ويتستر عن الناس. ويقال: اصبغ ثوبك فإنه أغفر للوسخ أي: أستر له. وأصل الباب الستر. وحد المغفرة ستر الخطيئة برفع العقوبة. والخطيئة والزلة والمعصية نظائر، يقال: خطأ الشئ خطأ: إذا لم يرده. وأصابه واخطأه أخطاء: إذا أراده فلم يصبه.
والأول خاطئ، والثاني مخطئ. والخطيئات: جمع خطيئة، مثل صحيفات جمع صحيفة، وسفينات جمع سفينة. والخطايا أيضا: جمع خطيئة. والمحسن: الفاعل للاحسان، أو الفاعل للحسن، يقال: أحسن إلى غيره، وأحسن في فعله. والفرق بينهما: إن أحسن إليه لا يقال إلا في النفع، فلا يقال أحسن الله إلى أهل النار بتعذيبهم. ويقال أحسن في تعذيبهم بالنار بمعنى أحسن في فعله وتدبيره. ويقال:
امرأة حسناء، ولا يقال: رجل أحسن. وحد الحسن من طريق الحكمة: هو الفعل الذي يدعو إليه العقل، وضده القبيح: وهو الفعل الذي يزجر عنه العقل. وحد الإحسان هو النفع الحسن. وحد الإساءة: هو الضرر القبيح، وهذا إنما يصح على مذهب من يقول إن الانسان يكون محسنا إلى نفسه، ومسيئا إليها. ومن لم يذهب إليه يزيد فيه الواصل إلى الغير مع قصده إلى ذلك. والأولى في حد الحسن أن


[1] قائله: زيد الخيل وصدره " بجيش تضل البلق في حجراته ".
[2] البيت من معلقته وصدره: " مكر مفر مقبل مدبر معا ".


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست