responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 226
يوم واحد، فسد إلا يوم الجمعة، فإنهم إذا أخذوا طعام يومين لم يفسد، وكانوا يأخذون منها ما يكفيهم ليوم الجمعة والسبت، لأنه كان لا يأتيهم يوم السبت. وكانوا يخبزونه مثل القرصة، ويوجد له طعم كالشهد المعجون بالسمن. وكان الله تعالى يبعث لهم السحاب بالنهار، فيدفع عنهم حر الشمس. وكان ينزل عليهم في الليل من السماء عمود من نور يضئ لهم مكان السراج، وإذا ولد فيهم مولود يكون عليه ثوب يطول بطوله كالجلد.
(وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين [58]).
القراءة: قرأ أبو جعفر، ونافع: (يغفر) [1] بالياء مضمومة. والباقون:
(نغفر لكم) بالنون، وهو الاختيار لأنه أشبه بما تقدم من قوله (وظللنا) (وأنزلنا) ولأن أكثر القراء عليه وأجمع القراء على إظهار الراء عند اللام إلا ما روي عن أبي عمرو. وفي رواية اليزيدي الاستجادة من ادغام الراء في اللام.
واتفق القراء على خطاياكم هنا، وإن اختلفوا في الأعراف ونوح، فقرأ بعضهم هناك (خطيئاتهم) وذلك لأن اللتين في الأعراف ونوح، كتبتا في المصحف بغير الف، وهاهنا كتبت بالألف.
اللغة: الدخول، والولوج، والاقتحام، نظائر. والفرق بين الدخول والاقتحام: إن الاقتحام دخول على صعوبة. وفي الأمر دخل أي: فساد.
ودخل أمره: إذا فسد. وفلان دخيل في بني فلان: إذا كان من غيرهم.
وأطلعته على دخلة أمري: إذا بثثته مكتومك. وفلان مدخول: إذا كان في عقله، أو في حسبه دخل. والقرية، والبلدة، والمدينة، نظائر. قال أبو العباس: وأصله الجمع. وقريت الماء في الحوض أقريه قريا، وقريت الضيف أقريه قرى. والمقراة: الجفنة التي يعد فيها الطعام للأضياف، قال: (عظام المقاري جارهم لا يفزع). وقال الخليل: القرية والقرية لغتان، والكسر لغة يمانية. والقرى: الظهر من كل شئ، وجمعه الإقراء. والسجود: شدة الانحناء، ومنه السجد من النساء، وهن الفاترات الأعين، قال الشاعر:


[1] وقرأ ابن عامر (تغفر) بالتاء مضمومة.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست