responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 132
وثانيها: إن كلها متشابه في الجودة، خيار لا رذل فيه، عن الحسن، وقتادة، واختاره الأخفش، قال: وهذا كما يقول القائل، وقد جئ بأشياء فاضلة، فاشتبهت عليه في الفضل: لا أدري ما اختار منها، كلها عندي فاضل، كقول الشاعر [1]:
من تلق منهم تقل: لاقيت سيدهم * مثل النجوم التي يسري بها الساري يعني أنهم قد تساووا في الفضل وثالثها: إنه يشبه ثمر الدنيا غير أن ثمر الجنة أطيب، عن عكرمة ورابعها: إنه يشبه بعضه بعضا في اللذة وجميع الصفات، عن أبي مسلم وخامسها: إن التشابه من حيث الموافقة، فالخادم يوافق المسكن، والمسكن يوافق الفرش، وكذلك جميع ما يليق به. وقوله (ولهم فيها أزواج) قيل:
هن الحور العين. وقيل: هن من نساء الدنيا. قال الحسن: هن عجائزكم الغمص الرمص العمش [2]، طهرن من قذرات الدنيا " مطهرة " قيل: في الأبدان والأخلاق والأعمال فلا يحضن ولا يلدن ولا يتغوطن ولا يبلن، قد طهرن من الأقذار والآثام، وهو قول جماعة المفسرين " وهم فيها " أي: في الجنة " خالدون " يعني:
دائمون، يبقون بقاء الله لا انقطاع لذلك، ولا نفاد، لأن النعمة تتم بالخلود والبقاء، كما تنتقص بالزوال والفناء. والخلود: هو الدوام من وقت مبتدأ، ولهذا لا يقال لله تعالى خالد.
(إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين [26]).
القراءة: يستحيي بيائين، وروي عن ابن كثير: " يستحي " بياء واحدة. ووجه هذه القراءة أنه استثقل اجتماع اليائين، فحذف إحداهما. وهي لغة بني تميم.


[1] هو العرندس أحد بني بكر بن كلاب.
[2] الغمص: ما سال من الرمص، وهو وسخ أبيض يجتمع في مجرى الدمع من العين. والعمش
في العين: ضعف الرؤية مع سيلان دمعها.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست