responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير كنز الدقائق نویسنده : المشهدي، الميرزا محمد    جلد : 2  صفحه : 679
حكيما: فيما دبر لعباده.
وإن من أهل الكتب إلا ليؤمنن به قبل موته: قيل: أي وإن من أهل الكتاب أحد إلا ليؤمنن به، فقوله: " ليؤمنن به " جملة قسمية وقعت صفة لاحد، ويعود الضمير الثاني إليه، والأول إلى عيسى، لمعنى: مامن اليهود النصارى أحد إلا ليؤمنن بأن عيسى عبد الله ورسوله قبل أن يموت ولو حين يزهقه روحه ولا ينفعه إيمانه.
ويؤيد ذلك أن قرئ " إلا ليؤمنن به قبل موتهم " بضم النون، لان أحد في معنى الجمع، وهذا كالوعيد لهم والتحريض على معاجلة الايمان به قبل أن يضطروا إليه ولم ينفعهم إيمانهم.
وقيل: الضميران لعيسى، والمعنى إذا نزل من السماء آمن به أهل الملل جميعا [1].
وفي تفسير علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن أبي حمزة، عن شهر بن حوشب قال: قال لي الحجاج: يا شهر، آية في كتاب الله قد أعيتني؟! فقلت: أيها الأمير أية آية هي؟ فقال قوله: " وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته " والله إني لآمر باليهودي والنصراني فيضرب عنقه، ثم أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يخمد، فقلت: أصلح الل الأمير، ليس على ما تأولت، قال: كيف هو؟ قلت: إن عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا فلا يبقى أهل ملة يهودي ولا غيره إلا آمن به قبل موته، ويصلي خلف المهدي، قال: ويحك أنى لك هذا ومن أين جئت به؟! فقلت: حدثني به محمد بن علي بن


[1] نقله البيضاوي: ج 1 ص 255 في تفسيره لآية 159 من سورة النساء، ثم قال: (وروي أنه (عليه
الصلاة والسلام) ينزل من السماء حين يخرج الدجال فيهلكه ولا يبقى أحد من أهل الكتاب إلا
ليؤمن به حتى يكون الملة واحدة، وهي ملة الاسلام، وتقع الامنة حتى ترتع الأسود مع الإبل، والنمور
مع البقر والذئاب مع الغنم وتلعب الصبيان بالحيات، ويلبث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى
ويصلى عليه المسلمون ويدفنونه).


نام کتاب : تفسير كنز الدقائق نویسنده : المشهدي، الميرزا محمد    جلد : 2  صفحه : 679
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست