responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الحمد نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 154
الثاني: أن يكون مشتقا من (السمة) وهي العلامة، ومنشأ هذا الاشتقاق هو كون الاسم علامة وسمة للمسمى ودليلا يشير إليه.
ولعل أرجح الاحتمالين - من ناحية واقعية ومعنوية - هو الثاني وإن كان الأول معقولا في نفسه أيضا، وذلك لأن المتبادر عرفا من الأسماء وملاك وضع الاسم على المسمى والألفاظ على المعاني لدى عامة الناس انما هو ملاك الدلالة والعلامة والسمة التي يراد منها وسم ذلك المسمى ولا يكون مرادهم هو جعل (المسمى) مرتفعا وساميا باسمه.
3 - لفظ الجلالة (الله):
وقد وقع الكلام في اشتقاقه، فهل هو اسم جامد وقد اخذ من إحدى اللغات غير العربية كالعبرية أو السامية، حيث كان أصله (لاه) مثلا ثم حور بعد إدخال الألف واللام عليه؟ أو أن أصله من (الإله) بمعنى (العبادة) أو (الحيرة) وقد حذفت الهمزة لكثرة الاستعمال وادخل عليه الألف واللام فخص البارئ تعالى به.
وحينئذ يكون منشأ الاشتقاق من (العبادة) واضحا باعتبار أن الإله هو المعبود [1]، وأما اشتقاقه من (الحيرة) فلأن المفترض في وجود الإله هو أن يكون وجودا لما وراء الطبيعة، وهو وجود غيبي محير في معرفة واقعه وكنهه لا وجود حسي، فمنشأ العلاقة - إذن - هو الوقوع في الحيرة عند محاولة تصور هذا (الإله) ومعرفة كنهه؟


[1] وإن كانت الصيغة التي اشتق منها هي صيغة (اسم الفاعل) إلا أنها قد استخدمت في صيغة
(اسم المفعول) أيضا، كما في الكتاب بمعنى المكتوب والركاب بمعنى المركوب.


نام کتاب : تفسير سورة الحمد نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست