responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 13
خطاب الجماعة، وقوله: (واتقوه وأقيموا الصلواة ولا تكونوا) معطوف على هذا المضمر، والفطرة: الخلقة، ألا ترى إلى قوله: (لا تبديل لخلق الله) والمعنى:
أنه خلقهم قابلين للتوحيد ودين الإسلام، غير نائين عنه، ولا منكرين له، حتى لو تركوا لما اختاروا عليه دينا آخر، ومن غوى منهم فبإغواء شياطين الجن والإنس.
ومنه الحديث: " خلقت عبادي حنفاء، فاحتالتهم الشياطين عن دينهم، وأمروهم أن يشركوا بي غيري " [1].
وقوله (عليه السلام): " كل مولود يولد على الفطرة، حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه وينصرانه " [2].
(لا تبديل لخلق الله) أي: لا ينبغي أن تبدل تلك الفطرة وتغير. وخوطب الرسول (صلى الله عليه وآله) أولا فوحد، ثم جمع ثانيا لأن خطابه (عليه السلام) خطاب لأمته.
(من الذين) بدل من (المشركين)، " فارقوا دينهم " [3] أي: دين الإسلام وقرئ: (فرقوا) أي: جعلوه أديانا مختلفة لاختلاف أهوائهم (وكانوا شيعا) أي: فرقا، كل واحدة تشايع إمامها الذي أضلها (كل حزب) منهم فرح بمذهبه مسرور، يحسب باطله حقا. ويجوز أن يكون (من الذين) منقطعا عما قبله، والمعنى: من المفارقين دينهم، كل حزب فرحين بما لديهم، لكنه رفع (فرحون) على الوصف ل‌ (كل).
(وإذا مس الناس ضر) أي: مرض أو قحط أو شدة انقطعوا (إلى الله) وأنابوا إليه (ثم إذآ أذاقهم... رحمة) بأن يخلصهم مما أصابهم قابلوا النعمة بالكفران. واللام في (ليكفروا) مجاز، مثلها في (ليكون لهم عدوا وحزنا) [4]،


[1] تلبيس إبليس لابن الجوزي: ص 24.
[2] المعجم الكبير للطبراني: ج 1 ص 260.
[3] الظاهر أن المصنف اعتمد هنا على القراءة بالألف وتخفيف الراء تبعا للكشاف.
[4] القصص: 8.


نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست