responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 9  صفحه : 344

فقام الجلاس فقال : يا رسول الله أسمع الله قد عرض علي التوبة صدق عامر بن قيس فيما قال لك لقد قلته وأنا أستغفر الله وأتوب إليه ، فقبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك منه. عن الكلبي ومحمد بن إسحاق ومجاهد.

وقيل : نزلت في عبد الله بن أبي بن سلول حين قال : « لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَ » عن قتادة.

وقيل : نزلت في أهل العقبة فإنهم ائتمروا في أن يغتالوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في عقبة عند مرجعهم من تبوك ، وأرادوا أن يقطعوا أنساع راحلته ثم ينخسوا به فأطلعه الله على ذلك ، وكان من جملة معجزاته لأنه لا يمكن معرفة مثل ذلك إلا بوحي من الله تعالى.

فسار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في العقبة ، وعمار وحذيفة معه ، أحدهما يقود ناقته والآخر يسوقها وأمر الناس كلهم بسلوك بطن الوادي ، وكان الذين هموا بقتله اثني عشر رجلا أو خمسة عشر رجلا على الخلاف فيه عرفهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وسماهم واحدا واحدا ، عن الزجاج والواقدي والكلبي ، والقصة مشروحة في كتاب الواقدي.

وقال الباقر عليه‌السلام : كانت ثمانية منهم من قريش وأربعة من العرب.

أقول : والذي ذكره رحمه الله مما جمعه واختاره من الروايات مروية في كتب التفسير بالمأثور وجوامع الحديث من كتب الفريقين وهناك روايات أخرى تركها وأحرى بها أن تترك فتركنا أكثرها كما ترك.

وأما الذي أورده من الروايات فشيء منها لا ينطبق على الآيات غير حديث العقبة الذي أورده تارة في تفسير الآية الأولى : « يَحْذَرُ الْمُنافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ » الآية ، وتارة في تفسير الآية : « يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا » الآية.

وأما سائر الروايات الواردة فإنما هي روايات تتضمن من متفرقات القصص والوقائع ما لو صحت وثبتت كانت من قصص المنافقين من غير أن ترتبط بهذه الآيات وهي كما عرفت في البيان السابق إحدى عشرة آية متصل بعضها ببعض مسرودة لغرض واحد ، وهو الإشارة إلى قصة من قصص المنافقين هموا فيها باغتيال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتكلموا عند ذلك بكلمة الكفر فحال الله سبحانه بينهم وبين أن ينالوا ما هموا به فسألهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن أمرهم وما تفوهوا به فأولوا فعلهم وأنكروا قولهم وحلفوا على ذلك فكذبهم الله تعالى فيه.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 9  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست