نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 9 صفحه : 343
وقيل : إن رجلا
قال في غزوة تبوك : ما رأيت أكذب لسانا ولا أجبن عند اللقاء من هؤلاء يعني رسول
الله صلىاللهعليهوآله وأصحابه ، فقال له عوف بن مالك : كذبت ولكنك منافق ،
وأراد أن يخبر رسول الله بذلك فجاء وقد سبقه الوحي فجاء الرجل معتذرا ، وقال :
إنما كنا نخوض ونلعب ففيه نزلت الآية ، عن ابن عمر وزيد بن أسلم ومحمد بن كعب.
وقيل : إن رجلا
من المنافقين قال : يحدثنا محمد أن ناقة فلان بوادي كذا وكذا وما يدريه ما الغيب؟
فنزلت الآية ، عن مجاهد.
وقيل : نزلت في
عبد الله بن أبي ورهطه ، عن الضحاك.
وفي المجمع ،
أيضا : في قوله تعالى : «
يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا » الآية ، اختلف في من نزلت فيه هذه الآية ـ فقيل : إن
رسول الله صلىاللهعليهوآله كان جالسا في ظل شجرة ـ فقال : إنه سيأتيكم إنسان فينظر
إليكم بعيني الشيطان ، فلم يلبثوا أن طلع رجل أزرق فدعاه رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ فقال : علام تشتمني أنت وأصحابك؟ فانطلق الرجل فجاء بأصحابه فحلفوا بالله
: ما قالوا فأنزل الله هذه الآية : عن ابن عباس.
وقيل : خرج
المنافقون مع رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى تبوك فكانوا إذا خلا بعضهم ببعض سبوا رسول الله صلىاللهعليهوآله وأصحابه وطعنوا في الدين فنقل ذلك حذيفة إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال لهم : ما هذا الذي بلغني عنكم فحلفوا بالله : ما
قالوا شيئا من ذلك. عن الضحاك.
وقيل : نزلت في
جلاس بن سويد بن الصامت ، وذلك أن رسول الله صلىاللهعليهوآله خطب ذات يوم بتبوك وذكر المنافقين فسماهم رجسا وعابهم ،
فقال الجلاس : والله لئن كان محمد صادقا فيما يقول فنحن شر من الحمير فسمعه عامر
بن قيس فقال : أجل والله إن محمدا لصادق وأنتم شر من الحمير ، فلما انصرف رسول
الله صلىاللهعليهوآله إلى المدينة أتاه عامر بن قيس فأخبره بما قال الجلاس ،
فقال الجلاس : كذب يا رسول الله.
فأمرهما رسول
الله صلىاللهعليهوآله أن يحلفا عند المنبر فقام الجلاس عند المنبر فحلف بالله
ما قال ثم قام عامر فحلف بالله : لقد قال ، ثم قال : اللهم أنزل على نبيك الصادق
منا الصدق ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله والمؤمنون : آمين ، فنزل جبرئيل عليهالسلام قبل أن يتفرقا بهذه الآية حتى بلغ : « فَإِنْ يَتُوبُوا
يَكُ خَيْراً لَهُمْ ».
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 9 صفحه : 343