نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 9 صفحه : 319
يَسْخَطُونَ
) » قال : هم أكثر من ثلثي الناس :
أقول : ورواه
العياشي في تفسيره والحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن إسحاق عنه عليهالسلام.
وفي الدر
المنثور ، أخرج البخاري والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ
وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : بينما النبي صلىاللهعليهوآله يقسم قسما إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي ـ فقال : اعدل.
يا رسول الله فقال : ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل ـ.
فقال عمر بن
الخطاب : يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقه ـ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله دعه ـ فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه
ـ مع صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ـ فينظر في قذذه فلا يوجد
فيه شيء ، ثم ينظر في نضيه فلا يرى فيه شيء ، ثم ينظر في رصافه فلا يرى فيه شيء ،
ثم ينظر في نصله فلا يوجد فيه شيء ، قد سبق الفرث والدم آيتهم رجل أسود إحدى ثديه ـ
أو قال : ثدييه ـ مثل ثدي المرأة ـ أو مثل البضعة تدر در يخرجون على حين فرقة من
الناس ـ قال : فنزلت فيهم : «
وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ » الآية ـ.
قال أبو سعيد :
أشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأشهد أن عليا حين قتلهم ـ وأنا معه جيء بالرجل على
النعت الذي نعت رسول الله ص.
وفي تفسير
القمي ، : في الآية : أنها نزلت لما جاءت الصدقات ـ وجاء الأغنياء وظنوا أن الرسول
يقسمها بينهم ـ فلما وضعها رسول الله صلىاللهعليهوآله في الفقراء ـ تغامزوا رسول الله صلىاللهعليهوآله ولمزوه ، وقالوا : نحن الذين نقوم في الحرب ونغزو معه
ونقوي أمره ـ ثم يدفع الصدقات إلى هؤلاء الذين لا يعينونه ولا يغنون عنه شيئا ـ
فأنزل الله : « وَلَوْ
أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ ـ وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ
سَيُؤْتِينَا اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ ـ إِنَّا إِلَى اللهِ راغِبُونَ ».
ثم فسر الله عز
وجل الصدقات لمن هي وعلى من يجب؟ فقال : « إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ
وَالْمَساكِينِ ـ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي
الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ ـ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً
مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ » فأخرج الله من
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 9 صفحه : 319