responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 9  صفحه : 293

كانوا من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قدر أربعين ذراعا ـ فعجل بعضهم فنظر في الغار فرجع إلى أصحابه ـ فقالوا : ما لك لم تنظر في الغار؟ فقال : رأيت حمامتين بفم الغار ـ فعرفت أن ليس فيه أحد. الحديث.

وفي الدر المنثور ، أخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن الزهري : في قوله : « إِذْ هُما فِي الْغارِ » قال : الغار الذي في الجبل الذي يسمى ثورا.

أقول : وقد استفاضت الروايات بكون الغار المذكور في القرآن الكريم هو غار جبل ثور ، وهو على أربعة فراسخ من مكة تقريبا.

وفي إعلام الورى ، وقصص الأنبياء ، : وبقي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في الغار ثلاثة أيام ـ ثم أذن الله تعالى له بالهجرة ، وقال : اخرج من مكة يا محمد ـ فليس لك بها ناصر بعد أبي طالب فخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ.

وأقبل راع لبعض قريش يقال له : ابن أريقط ـ فدعاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال له : يا ابن أريقط آتمنك على دمي؟ فقال : إذن والله أحرسك وأحفظك ولا أدل عليك ، فأين تريد يا محمد؟ قال : يثرب. قال : لأسلكن بك مسلكا لا يهتدي فيها أحد ـ فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ائت عليا ـ وبشره بأن الله قد أذن لي في الهجرة فهيئ لي زادا وراحلة ـ.

وقال له أبو بكر : ائت أسماء ابنتي ـ وقل لها : تهيئي لي زادا وراحلتين ، وأعلم عامر بن فهيرة أمرنا ، وكان من موالي أبي بكر وكان قد أسلم ، ـ وقل له : ائتنا بالزاد والراحلتين ـ.

فجاء ابن أريقط إلى علي عليه‌السلام فأخبره بذلك ـ فبعث علي بن أبي طالب إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بزاد وراحلة ، وبعث ابن فهيرة بزاد وراحلتين ، وخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من الغار ـ وأخذ به ابن أريقط على طريق نخلة بين الجبال ـ فلم يرجعوا إلى الطريق إلا بقديد فنزلوا على أم معبد هناك ـ.

قال : وقد كانت الأنصار بلغهم خروج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إليهم ـ وكانوا يتوقعون قدومه إلى أن وافى مسجد قبا ـ ونزل فخرج الرجال والنساء يستبشرون بقدومه.

أقول : والأخبار في تفاصيل قصص الهجرة بالغة في الكثرة رواها أصحاب

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 9  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست