أحكام ودستورات
في الحرب والسلم والمعاهدات ونقضها وغير ذلك ، وصدر الآيات يقبل الانطباق على
طوائف اليهود التي كانت في المدينة وحولها وقد كان النبي صلىاللهعليهوآله عاهدهم بعد هجرته إلى المدينة أن لا يضروه ولا يغدروا
به ولا يعينوا عليه عدوا ويقروا على دينهم ويأمنوا في أنفسهم فنقضوا العهد نقضا
بعد نقض حتى أمر الله سبحانه بقتالهم فآل أمرهم إلى ما آل إليه ، وسيجيء بعض أخبارهم
في البحث الروائي التالي إن شاء الله تعالى.
وعلى هذا
فالآيات الأربع الأول غير نازلة مع ما سبقها من الآيات ولا متصلة بها كما يعطيه
سياقها وأما السبع الباقية فليست بواضحة الاتصال بما قبلها من الآيات الأربع ولا
بما قبل ما قبلها.
قوله
تعالى : « إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ
عِنْدَ اللهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ » الكلام مسوق لبيان كون هؤلاء شر جميع الموجودات الحية
من غير شك في ذلك لما في تقييد الحكم بقوله : « عِنْدَ اللهِ » من الدلالة عليه فإن معناه الحكم ؛ وما يحكم ويقضي به
الله سبحانه لا يتطرق إليه خطأ وقد قال تعالى : « لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى » طه : ـ ٥٢.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 9 صفحه : 111