نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 8 صفحه : 337
ونزلوها منزلة السمع والبصر والقلب التي في الأنعام ، واستعملوها فيما
تستعملها فيه الأنعام وهو التمتع من لذائذ البطن والفرج فهم أكثر أو أشد ضلالا من
الأنعام ، وإليهم يعود الذم.
وقوله : « أُولئِكَ هُمُ
الْغافِلُونَ »نتيجة وبيان حال أخرى لهم وهو أن حقيقة الغفلة هي التي
توجد عندهم فإنها بمشية الله سبحانه ، ألبسها إياهم بالطبع الذي طبع به على قلوبهم
وأعينهم وآذانهم والغفلة مادة كل ضلال وباطل.
بحث
روائي
في تفسير القمي
: في قوله تعالى : « وَاتْلُ
عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا »الآية : قال : حدثني أبي عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن
الرضا عليهالسلام : أنه أعطي بلعم بن باعوراء الاسم الأعظم ، وكان يدعو
به فيستجيب [١] له فمال إلى فرعون ـ فلما مر فرعون في طلب موسى وأصحابه
ـ قال فرعون لبلعم : ادع الله على موسى وأصحابه ليحبسه علينا ـ فركب حمارته ليمر
في طلب موسى ـ فامتنعت عليه حمارته فأقبل يضربها ـ فأنطقها الله عز وجل فقالت ويلك
على ما ذا تضربني؟ أتريد أن أجيء معك لتدعو على نبي الله وقوم مؤمنين؟ ولم يزل
يضربها حتى قتلها فانسلخ الاسم من لسانه ، وهو قوله : « فَانْسَلَخَ مِنْها
فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ ، وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ
بِها ـ وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ ـ فَمَثَلُهُ
كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ »وهو مثل ضربه الله.
أقول
: قوله عليهالسلام : « وهو مثل ضربه الله » الظاهر أنه يشير إلى نبإ بلعم
، وسيجيء الكلام في معنى الاسم الأعظم في الكلام على الأسماء الحسنى إن شاء الله.
وفي الدر
المنثور ، أخرج الفرياني وعبد الرزاق وعبد بن حميد والنسائي وابن جرير وابن المنذر
وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني وابن مردويه عن عبد الله بن