responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 8  صفحه : 229

ويؤكد رجاءهم : « عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ »ويشير سبحانه إليه في قوله : « وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ »: القصص : ٥ ، وتمام الكلمة خروجها من مرحلة القوة إلى مرحلة الفعلية ، وعلل ذلك بصبرهم.

وقوله : « وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ »الآية. أي أهلكنا ما كانوا يصنعونه وما كانوا يسقفونه من القصور والأبنية وما كانوا يعرشونه من الكرم وغيره.

بحث روائي

في المجمع : قال ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة ومحمد بن إسحاق بن بشار ، ورواه علي بن إبراهيم بإسناده عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليه‌السلام ـ دخل حديث بعضهم في بعض ـ قالوا : لما آمنت السحرة ورجع فرعون مغلوبا ـ وأبى هو وقومه إلا الإقامة على الكفر ـ قال هامان لفرعون : إن الناس قد آمنوا بموسى ـ فانظر من دخل في دينه فاحبسه ـ فحبس كل من آمن به من بني إسرائيل ـ فتابع الله عليهم بالآيات ، وأخذهم بالسنين ونقص من الثمرات.

ثم بعث عليهم الطوفان فخرب دورهم ومساكنهم ـ حتى خرجوا إلى البرية وضربوا الخيام ، وامتلأت بيوت القبط ماء ، ولم يدخل بيوت بني إسرائيل من الماء قطرة ، وأقام على وجه أرضيهم لا يقدرون على أن يحرثوا ـ فقالوا لموسى : ادع لنا ربك أن يكشف عنا المطر ـ فنؤمن لك ونرسل معك بني إسرائيل ـ فدعا ربه فكشف عنهم الطوفان فلم يؤمنوا ـ وقال هامان لفرعون : لئن خليت بني إسرائيل غلبك موسى وأزال ملكك ـ وأنبت الله لهم في تلك السنة من الكلإ والزرع والثمر ـ ما أعشبت به بلادهم وأخصبت فقالوا : ما كان هذا الماء إلا نعمة علينا وخصبا.

فأنزل الله عليهم في السنة الثانية ـ عن علي بن إبراهيم ـ وفي الشهر الثاني ـ عن غيره من المفسرين ـ الجراد فجردت زروعهم وأشجارهم ـ حتى كانت تجرد شعورهم ولحاهم ، وتأكل الأثواب والثياب والأمتعة ، وكانت لا تدخل بيوت بني إسرائيل ـ ولا يصيبهم من ذلك شيء ـ فعجوا وضجوا وجزع فرعون من ذلك جزعا شديدا ، وقال :

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 8  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست