نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 8 صفحه : 230
يا موسى ادع لنا ربك أن يكشف عنا الجراد ـ حتى أخلي عن بني إسرائيل ـ فدعا
موسى ربه فكشف عنه الجراد ـ بعد ما أقام عليهم سبعة أيام من السبت إلى السبت.
وقيل : إن موسى
برز إلى الفضاء ـ فأشار بعصاه نحو المشرق والمغرب ـ فرجعت الجراد من حيث جاءت حتى
كأن لم تكن قط ، ولم يدع هامان فرعون أن يخلي عن بني إسرائيل.
فأنزل الله
عليهم في السنة الثالثة ـ في رواية علي بن إبراهيم ـ وفي الشهر الثالث ـ عن غيره
من المفسرين ـ القمل وهو الجراد الصغار الذي لا أجنحة له ، وهو شر ما يكون وأخبثه
ـ فأتى على زروعهم كلها واجتثها من أصلها ـ فذهبت زروعهم ، ولحس الأرض كلها.
وقيل : أمر
موسى أن يمشي إلى كثيب أعفر ـ بقرية من قرى مصر تدعى عين الشمس ـ فأتاه فضربه
بعصاه فانثال عليهم قملا ـ فكان يدخل بين ثوب أحدهم فيعضه ، وكان يأكل أحدهم
الطعام فيمتلئ قملا ـ قال سعيد بن جبير : القمل السوس الذي يخرج من الحبوب ـ فكان
الرجل يخرج عشرة أجربة إلى الرحى ـ فلم يرد منها ثلاثة أقفزة ـ فلم يصابوا ببلاء
كان أشد عليهم من القمل ، وأخذت أشعارهم وأبصارهم وأشفار عيونهم وحواجبهم ، ولزمت
جلودهم كأنها الجدري عليهم ، ومنعتهم النوم والقرار فصرخوا وصاحوا ـ وقال فرعون
لموسى : ادع لنا ربك ـ لئن كشفت عنا القمل لأكفن عن بني إسرائيل ـ فدعا موسى حتى
ذهب القمل ـ بعد ما أقام عندهم سبعة أيام من السبت إلى السبت ـ فنكثوا.
فأنزل الله
عليهم في السنة الرابعة ـ وقيل : في الشهر الرابع ـ الضفادع فكانت تكون في طعامهم
وشرابهم ، وامتلأت منها بيوتهم وأبنيتهم فلا يكشف أحد ثوبا ـ ولا إناء ولا طعاما
ولا شرابا إلا وجد فيه ضفادع. وكانت تثب في قدورهم فتفسد عليهم ما فيها ، وكان الرجل
يجلس إلى ذقنه في الضفادع ، ويهم أن يتكلم فيثب الضفدع في فيه ، ويفتح فاه لأكلته
فيسبق الضفدع أكلته إلى فيه ـ فلقوا منها أذى شديدا فلما رأوا ذلك بكوا ـ وشكوا
ذلك إلى موسى وقالوا : هذه المرة نتوب ولا نعود ـ فادع الله أن يذهب عنا الضفادع ـ
فإنا نؤمن بك ونرسل معك بني إسرائيل ـ فأخذ عهودهم ومواثيقهم ثم دعا ربه ـ فكشف
عنهم الضفادع ـ بعد ما أقام عليهم سبعا من السبت إلى السبت ـ ثم
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 8 صفحه : 230