نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 5 صفحه : 218
أقول : وقد
تقدم ما يتضح به ما في هذه الأخبار من خصوصيات التفسير.
وفيه ، عن عبيد
بن زرارة قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل : « وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ
عَمَلُهُ » ـ قال : ترك
العمل الذي أقربه ، من ذلك أن يترك الصلاة من غير سقم ولا شغل.
أقول : وقد سمى
الله تعالى الصلاة إيمانا في قوله : « وَما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ » ( البقرة : ١٤٣ ) ولعله عليهالسلام خصها بالذكر لذلك.
وفي تفسير
القمي ، قال عليهالسلام : من آمن ثم أطاع أهل الشرك وفي البصائر ، عن أبي حمزة
قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله تبارك وتعالى : « وَمَنْ يَكْفُرْ
بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ ـ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ
مِنَ الْخاسِرِينَ » ـ قال : تفسيرها في بطن القرآن : ومن يكفر بولاية علي. وعلي هو الإيمان.
أقول : هو من
البطن المقابل للظهر بالمعنى الذي بيناه في الكلام على المحكم والمتشابه في الجزء
الثالث من الكتاب ويمكن أن يكون من الجري والتطبيق على المصداق ، وقد سمى رسول
الله صلىاللهعليهوآله عليا عليهالسلام إيمانا حينما برز إلى عمرو بن عبد ود يوم الخندق حيث
قال صلىاللهعليهوآله : « برز الإيمان كله إلى الكفر كله ».