نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 4 صفحه : 414
أُولئِكَ
رَفِيقاً » ـ فدعا النبي صلىاللهعليهوآله الرجل فقرأها عليه وبشره بذلك.
أقول : وهذا
المعنى مروي من طرق أهل السنة أيضا رواه في الدر المنثور ، عن الطبراني وابن
مردويه وأبي نعيم في الحلية والضياء المقدسي في صفة الجنة وحسنه عن عائشة ، وعن
الطبراني وابن مردويه من طريق الشعبي عن ابن عباس ، وعن سعيد بن منصور وابن المنذر
عن الشعبي ، وعن ابن جرير عن سعيد بن جبير.
وفي تفسير
البرهان ، عن ابن شهرآشوب عن أنس بن مالك عمن سمى عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله
تعالى : « وَمَنْ
يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ ـ فَأُولئِكَ مَعَ
الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ » يعني محمدا ـ و « الصِّدِّيقِينَ » يعني عليا وكان أول من صدق ـ و « الشُّهَداءِ » ـ يعني عليا وجعفرا وحمزة والحسن والحسين عليهالسلام.
أقول : وفي هذا
المعنى أخبار أخر.
وفي الكافي ،
عن الباقر عليهالسلام قال : أعينونا بالورع ـ فإنه من لقي الله بالورع كان له
عند الله فرحا ـ فإن الله عز وجل يقول : ( وَمَنْ يُطِعِ اللهَ
وَالرَّسُولَ ) ، وتلا الآية ـ ثم قال : فمنا النبي ومنا الصديق ومنا
الشهداء والصالحون.
وفيه ، عن
الصادق عليهالسلام : المؤمن مؤمنان : مؤمن وفى الله بشروطه ـ التي اشترطها
عليه ـ فذلك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ـ وحسن أولئك رفيقا ، وذلك
ممن يشفع ولا يشفع له ، وذلك ممن لا يصيبه أهوال الدنيا وو لا أهوال الآخرة ،
ومؤمن زلت به قدم ـ فذلك كخامة الزرع كيفما كفأته الريح انكفأ ، وذلك ممن يصيبه
أهوال الدنيا وأهوال الآخرة ـ ويشفع له ، وهو على خير.
أقول : في
الصحاح : الخامة : الغضة الرطبة من النبات انتهى ، ويقال : كفأت فلانا فانكفأ أي
صرفته فانصرف ورجع ، وهو عليهالسلام يشير في الحديث إلى ما تقدم في تفسير قوله : ( صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) : « الفاتحة : ٧ » أن المراد بالنعمة الولاية فينطبق
على قوله تعالى : ( أَلا إِنَّ
أَوْلِياءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا
وَكانُوا يَتَّقُونَ ) : « يونس : ٦٣ » ولا سبيل لأهوال الحوادث إلى أولياء
الله الذين ليس لهم إلا الله سبحانه.