نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 4 صفحه : 413
إلى الدر المنثور ، وتفسير الطبري ، وأشباههما.
وفي محاسن
البرقي ، بإسناده عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله تعالى : ( فَلا وَرَبِّكَ لا
يُؤْمِنُونَ ) الآية ، قال : التسليم ، الرضا ، والقنوع بقضائه.
وفي الكافي ،
بإسناده عن عبد الله الكاهلي قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : لو أن قوما عبدوا الله وحده لا شريك له ، وأقاموا
الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وحجوا البيت ، وصاموا شهر رمضان ثم قالوا الشيء صنعه الله
وصنع رسوله صلىاللهعليهوآله : لم صنع هكذا وكذا ، ولو صنع خلاف الذي صنع ، أو وجدوا
ذلك في قلوبهم لكانوا بذلك مشركين ، ثم تلا هذه الآية : « فَلا وَرَبِّكَ لا
يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْثُمَّ لا
يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً » ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام : عليكم بالتسليم.
وفي تفسير
العياشي ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : والله لو أن قوما عبدوا الله وحده
لا شريك له وأقاموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وحجوا البيت ، وصاموا شهر رمضان ـ ثم
قالوا لشيء صنعه رسول الله صلىاللهعليهوآله : لم صنع كذا وكذا؟ ووجدوا ذلك في أنفسهم لكانوا بذلك
مشركين ، ثم قرأ : ( فَلا وَرَبِّكَ لا
يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ـ ثُمَّ لا يَجِدُوا
فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً ) ـ مما قضى محمد وآل محمد ( وَيُسَلِّمُوا
تَسْلِيماً ).
أقول : وفي
معنى الروايتين روايات أخر ، والذي ذكره عليهالسلام تعميم في الآية من جهة الملاك من جهتين : من جهة أن
الحكم لا يفرق فيه بين أن يكون حكما تشريعيا أو تكوينيا ، ومن جهة أن الحاكم
بالحكم لا يفرق فيه بين أن يكون هو الله أو رسوله.
واعلم أن هناك
روايات تطبق الآيات أعني قوله : ( فَلا وَرَبِّكَ لا
يُؤْمِنُونَ ) إلى آخر الآيات على ولاية علي عليهالسلام أو على ولاية أئمة أهل البيت عليهالسلام ، وهو من مصاديق التطبيق على المصاديق ، فإن الله
سبحانه ورسوله صلىاللهعليهوآله والأئمة من أهل البيت عليهالسلام مصاديق الآيات وهي جارية فيهم.
وفي أمالي
الشيخ ، بإسناده إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلىاللهعليهوآله ـ فقال : يا رسول الله ما أستطيع فراقك ، وإني لأدخل منزلي فأذكرك ـ فأترك
ضيعتي وأقبل حتى أنظر إليك حبا لك ، فذكرت إذا كان يوم القيامة فأدخلت الجنة ـ
فرفعت في أعلى عليين فكيف لي بك يا نبي الله؟ فنزل : «
وَمَنْ
يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ ـ مِنَ النَّبِيِّينَ
وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ ـ وَحَسُنَ
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 4 صفحه : 413