نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 3 صفحه : 74
نسبيان كما عرفت فيما
تقدم ، فكل مرتبة عليا هي مطلع بالنسبة إلى السفلى.
والمطلع إما بضم الميم وتشديد الطاء وفتح
اللام اسم مكان من الإطلاع ، أو بفتح الميم واللام وسكون الطاء اسم مكان من الطلوع
، وهو مراد الله من العبد بها كما ذكره عليهالسلام.
وقد ورد هذه الامور الأربعة في النبوي المعروف
هكذا : إن القرآن انزل على سبعة أحرف ؛ لكل آية منها ظهر وبطن ولكل حد مطلع. وفي رواية
: ولكل حد ومطلع.
ومعنى قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ولكل حد مطلع على ما في إحدى الروايتين
: أن لكل واحد من الظهر والبطن الذي هو حد مطلع يشرف عليه ، هذا هو الظاهر ، ويمكن
أن يرجع إليه ما في الرواية الاخرى ، ولكل حد ومطلع بأن يكون المعنى : ولكل منهما حد
هو نفسه ومطلع وهو ما ينتهي إليه الحد فيشرف على التأويل ، لكن هذا لا يلائم ظاهراً
ما في رواية علي عليهالسلام
: ما من آية إلا ولها أربعة معان « الخ » إلا أن يراد أن لها أربعة اعتبارات من المعنى
وإن كان ربما انطبق بعضها على بعض.
وعليهذا فالمتحصل من معاني الامور الأربعة
أن الظهر هو المعنى الظاهر البادئ من الآية ؛ والباطن هو الذي تحت الظاهر سواء كان
واحداً أو كثيراً ، قريباً منه أو بعيداً بينهما واسطة ؛ والحد هو نفس المعنى سواء
كان ظهراً أو بطناً والمطلع هو المعنى الذي طلع منه الحد وهو بطنه متصلاً به فافهم.
وفي الحديث المروي من طرق الفريقين عن النبي
صلىاللهعليهوآلهوسلم : انزل القرآن
على سبعة أحرف.
اقول
: والحديث وإن كان مروياً باختلاف ما في لفظه
، لكن معناها مروي مستفيضاً والروايات متقاربة معنى ، روتها العامة والخاصة. وقد اختلف
في معنى الحديث اختلافاً شديداً ربما انهي إلى أربعين قولا ، والذي يهون الخطب أن في
نفس الأخبار تفسيراً لهذه السبعة الأحرف وعليه التعويل.
ففي بعض الأخبار : نزل القرآن على سبعة أحرف
أمر وزجر وترغيب وترهيب وجدل وقصص ومثل ، وفي بعضها : زجر وأمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه
وأمثال.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 3 صفحه : 74