نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 3 صفحه : 19
بخصوصياته إلى الشياطين
وتسويلهم ، ونسبة الجميع إلى الله سبحانه على ما يليق بساحة قدسه وحضرة ربوبيته ، ليستنتج
من ذلك صور الهداية والضلال والربح والخسران ، وبالجملة جميع شؤون الحيوة الآخرة ،
وهم مع ذلك لم يهملوا أمر الأسباب الطبيعية ولم يضيعوا حقها ، فإنها أحد ركني حيوة
الإنسان والأساس الذي تستند إليه الحيوة الدنيا ، ولا بد للإنسان أن يعرف جملة أمرها
كما لا بد له أن يعرف جملة الأمر في الأسباب المعنوية حتى يتم له معرفة نفسه فيعرف
ربه.
قوله
تعالى :(هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ
عَلَيْكَ الْكِتَابَ)
، عبر تعالى بالإنزال دون التنزيل لأن المقصود بيان بعض أوصاف مجموع الكتاب النازل
وخواصه ، وهو أنه مشتمل على آيات محكمة واخر متشابهة ترجع إِلى المحكمات وتبين بها
، فالكتاب مأخوذ بهذا النظر أمراً واحداً من غير نظر إلى تعدد وتكثر ، فناسب استعمال
الإنزال دون التنزيل.
قوله
تعالى :(مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ
هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ) ، مادة حكم
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 3 صفحه : 19