نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 2 صفحه : 218
والسواك ، والخلال ،
واما التي في البدن : فأخذ الشعر من البدن ، والختان ، وقلم الاظفار والغسل من
الجنابة والطهور بالماء ، وهي الحنفية الطاهرة التي جاء بها إبراهيم فلم تنسخ ولا
تنسخ إلى يوم القيامة الحديث ، والاخبار في كون هذه الامور من الطهارة كثيرة ،
وفيها : ان النوره طهور.
وفي تفسير العياشي : في قوله تعالى : نسائكم حرث لكم الآية
: عن معمر بن خلاد عن ابي الحسن الرضا (ع) انه قال : أي شيء تقولون في اتيان
النساء في أعجازهن؟ قلت بلغني ان اهل المدينة لا يرون به بأسا ، قال (ع) : ان
اليهود كانت تقول إذا أتى الرجل من خلفها خرج ولده أحول فأنزل الله : نسائكم حرث
لكم فاتوا حرثكم انى شئتم ، يعني من خلف أو قدام ، خلافا لقول اليهود في ادبارهن.
وفيه عن الصادق (ع) في الآية فقال (ع) :
من قدامها ومن خلفها في القبل.
وفيه عن ابي بصير عن ابي عبد الله (ع)
قال : سألته عن الرجل يأتي أهله في دبرها فكره ذلك وقال : وإياكم ومحاش النساء ،
وقال : إنما معنى نسائكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ، أي ساعه شئتم.
وفيه عن الفتح بن يزيد الجرجاني قال :
كتبت إلى الرضا (ع) في مثله ، فورد الجواب سألت عمن أتى جارية في دبرها والمرأة
لعبة لا تؤذي وهي حرث كما قال الله.
أقول
: والروايات في هذه المعاني عن أئمة أهل
البيت كثيرة ، مروية في الكافي والتهذيب وتفسيري العياشي والقمي ، وهي تدل جميعا :
ان الآية لاتدل على أزيد من الاتيان من قدامهن ، وعلى ذلك يمكن ان يحمل قول الصادق
(ع) في رواية العياشي عن عبد الله بن ابي يعفور ، قال : سألت أبا عبد الله (ع) عن
إتيان النساء في أعجازهن قال : لا بأس ثم تلا هذه الآية : نسائكم حرث لكم فأتوا
حرثكم أنى شئتم.
اقول
: الظاهر ان المراد بالاتيان في اعجازهن
هو الاتيان من الخلف في الفرج ، والاستدلال بالآية على ذلك كما يشهد به خبر معمر
بن خلاد المتقدم.
وفي الدر المنثور : أخرج ابن عساكر عن
جابر بن عبد الله ، قال : كانت الانصار تأتي نسائها مضاجعة ، وكانت قريش تشرح شرحا
كثيرا فتزوج رجل من قريش امرأة من الانصار فأراد ان يأتيها فقالت : لا إلا كما
يفعل فاخبر بذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 2 صفحه : 218