نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 19 صفحه : 175
وقيل : إن لِئَلَّا في «
لِئَلَّا يَعْلَمَ » زائدة وضمير «
يَقْدِرُونَ » لأهل الكتاب ، والمعنى : إنما وعدنا المؤمنين بما وعدنا لأن يعلم أهل
الكتاب القائلون : إن من آمن منا بكتابكم فله أجران ومن لم يؤمن فله أجر واحد
لإيمانه بكتابنا ، إنهم لا يقدرون على شيء من فضل الله إن لم يؤمنوا ، هذا ولا
يخفى عليك ما فيه من التكلف.
وقوله : « وَأَنَّ الْفَضْلَ
بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ » معطوف على ألا يعلم » ، والمعنى : إنما وعدنا بما
وعدنا لأن كذا كذا ولأن الفضل بيد الله والله ذو الفضل العظيم.
وفي الآية
أقوال واحتمالات أخر لا جدوى في إيرادها والبحث عنها.
(
بحث روائي )
عن جوامع
الجامع ، روي : أن جبرئيل نزل بالميزان فدفعه إلى نوح عليهالسلام ـ وقال : مر قومك يزنوا به.
وفي الاحتجاج ،
عن علي عليهالسلام في حديث وقال : « وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ
شَدِيدٌ » فإنزاله ذلك
خلقه إياه.
وفي المجمع ،
عن ابن مسعود قال : كنت رديف رسول الله على الحمار فقال : يا ابن أم عبد ـ هل تدري
من أين أحدثت بنو إسرائيل الرهبانية؟ فقلت : الله ورسوله أعلم. فقال : ظهرت عليهم
الجبابرة بعد عيسى عليهالسلام ـ يعملون بمعاصي الله فغضب أهل الإيمان فقاتلوهم ـ فهزم أهل الإيمان ثلاث
مرات فلم يبق منهم إلا القليل.
فقالوا : إن
ظهرنا لهؤلاء أفنونا ـ ولم يبق للدين أحد يدعو إليه فتعالوا نتفرق في الأرض ـ إلى
أن يبعث الله النبي الذي وعدنا به عيسى ـ يعنون محمدا صلىاللهعليهوآله ـ فتفرقوا في غيران [١] الجبال وأحدثوا رهبانية ـ فمنهم من تمسك بدينه ، ومنهم
من كفر. ثم تلا هذه الآية «
وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ـ ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ » إلى آخرها.
ثم قال : يا
ابن أم عبد أتدري ما رهبانية أمتي؟ قلت : الله ورسوله أعلم. قال : الهجرة والجهاد
والصلاة والصوم والحج والعمرة.
وفي الكافي ،
بإسناده عن أبي الجارود قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام لقد آتى الله