وقوله : « لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ » أي تتذكرون أن خالقها منزه عن الزوج والشريك واحد موحد.
قوله تعالى : « فَفِرُّوا إِلَى
اللهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللهِ إِلهاً
آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ » في الآيتين تفريع على ما تقدم من الحجج على وحدانيته
في الربوبية والألوهية ، وفيها قصص عدة من الأمم الماضين كفروا بالله ورسله فانتهى
بهم ذلك إلى عذاب الاستئصال.
فالمراد
بالفرار إلى الله الانقطاع إليه من الكفر والعقاب الذي يستتبعه ، بالإيمان به
تعالى وحده واتخاذه إلها معبودا لا شريك له.
وقوله : « وَلا تَجْعَلُوا مَعَ
اللهِ إِلهاً آخَرَ » كالتفسير لقوله : «
فَفِرُّوا إِلَى اللهِ » أي المراد بالإيمان به الإيمان به وحده لا شريك له في الألوهية
والمعبودية.
وقد كرر قوله :
« إِنِّي
لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ » لتأكيد الإنذار ، والآيتان محكيتان عن لسان النبي صلىاللهعليهوآله.
بحث روائي
في تفسير القمي
في قوله تعالى : « وَفِي
أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ » قال : خلقك
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 18 صفحه : 382