في المجمع في
قوله تعالى : « إِنَّا
أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ » والليلة المباركة هي ليلة القدر : و، هو المروي عن أبي
جعفر وأبي عبد الله (ع).
وفي الكافي ،
بإسناده عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن الفضيل
وزرارة ومحمد بن مسلم عن حمران أنه سأل أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله تعالى : « إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ » قال : نعم ليلة القدر وهي في كل سنة في شهر رمضان ـ في
العشر الأواخر ـ فلم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر ـ قال الله تعالى : « فِيها يُفْرَقُ كُلُّ
أَمْرٍ حَكِيمٍ » قال : يقدر في ليلة القدر كل شيء ـ يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل
: خير وشر وطاعة ومعصية ومولود وأجل ورزق ـ فما قدر في تلك السنة وقضي فهو المحتوم
ـ ولله تعالى فيه المشية.
أقول : قوله :
فهو المحتوم ولله فيه المشية أي أنه محتوم من جهة الأسباب والشرائط فلا شيء يمنع
عن تحققه إلا أن يشاء الله ذلك.
وفي البصائر ،
عن عباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن عبد الله بن سنان قال : سألته عن النصف من
شعبان فقال : ما عندي فيه شيء ـ ولكن إذا كانت ليلة تسع عشرة من شهر رمضان ـ قسم
فيها الأرزاق وكتب فيها الآجال ـ وخرج فيها صكاك الحاج واطلع الله إلى عباده ـ
فغفر الله لهم إلا شارب خمر مسكر.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 18 صفحه : 134