responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 18  صفحه : 134

المعبودية بالحق من لوازم الربوبية عقبه بكلمة التوحيد النافية لكل إله دونه تعالى.

وقوله : « يُحْيِي وَيُمِيتُ » من أخص الصفات به تعالى وهما من شئون التدبير ، وفي ذكرهما نوع تمهيد لما سيأتي من إنذارهم بالمعاد.

وقوله : « رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ » فيه كمال التصريح بأنه ربهم ورب آبائهم فليعبدوه ولا يتعللوا باتباع آبائهم في عبادة الأصنام ، ولتكميل التصريح سيقت الجملة بالخطاب فقيل : « رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ ».

وهما أعني قوله : « يُحْيِي وَيُمِيتُ » وقوله : « رَبُّكُمْ » خبران لمبتدإ محذوف والتقدير هو يحيي ويميت إلخ.

بحث روائي

في المجمع في قوله تعالى : « إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ » والليلة المباركة هي ليلة القدر : و، هو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع).

وفي الكافي ، بإسناده عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن الفضيل وزرارة ومحمد بن مسلم عن حمران أنه سأل أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله تعالى : « إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ » قال : نعم ليلة القدر وهي في كل سنة في شهر رمضان ـ في العشر الأواخر ـ فلم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر ـ قال الله تعالى : « فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ » قال : يقدر في ليلة القدر كل شيء ـ يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل : خير وشر وطاعة ومعصية ومولود وأجل ورزق ـ فما قدر في تلك السنة وقضي فهو المحتوم ـ ولله تعالى فيه المشية.

أقول : قوله : فهو المحتوم ولله فيه المشية أي أنه محتوم من جهة الأسباب والشرائط فلا شيء يمنع عن تحققه إلا أن يشاء الله ذلك.

وفي البصائر ، عن عباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن عبد الله بن سنان قال : سألته عن النصف من شعبان فقال : ما عندي فيه شيء ـ ولكن إذا كانت ليلة تسع عشرة من شهر رمضان ـ قسم فيها الأرزاق وكتب فيها الآجال ـ وخرج فيها صكاك الحاج واطلع الله إلى عباده ـ فغفر الله لهم إلا شارب خمر مسكر.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 18  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست