نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 17 صفحه : 252
إِنَّ
الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ
» يقول : غبنوا أنفسهم
وأهليهم.
وفي المجمع في
قوله تعالى : «
وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ ـ أَنْ يَعْبُدُوها
وَأَنابُوا إِلَى اللهِ لَهُمُ الْبُشْرى » : روى أبو بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : أنتم هم ومن أطاع جبارا فقد عبده.
أقول : وهو من
الجري.
وفي الكافي :
بعض أصحابنا رفعه عن هشام بن الحكم قال : قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام : يا هشام إن الله تبارك وتعالى ـ بشر أهل العقل والفهم
في كتابه فقال : « فَبَشِّرْ
عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ـ أُولئِكَ الَّذِينَ
هَداهُمُ اللهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ ».
وفي الدر
المنثور ، أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم: في قوله تعالى : « وَالَّذِينَ
اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها » قال : نزلت هاتان الآيتان في ثلاثة نفر ـ كانوا في
الجاهلية يقولون : لا إله إلا الله ، في زيد بن عمرو بن نفيل ـ وأبي ذر الغفاري
وسلمان الفارسي.
أقول : ورواه
في المجمع ، عن عبد الله بن زيد ، وروي في الدر المنثور ، أيضا عن ابن مردويه عن
ابن عمر: أنها نزلت في سعيد بن زيد وأبي ذر وسلمان ، وروي أيضا عن جويبر عن جابر
بن عبد الله: أنها نزلت في رجل من الأنصار أعتق سبعة مماليك ـ لما نزل قوله تعالى
: « لَها
سَبْعَةُ أَبْوابٍ » الآية ، والظاهر أن الجميع من تطبيق القصة على الآية.