responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 17  صفحه : 251

وإليها تنتهي كل هداية تفصيلية إلى المعارف الإلهية.

وقوله : « وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ » أي ذوو العقول ويستفاد منه أن العقل هو الذي به الاهتداء إلى الحق وآيته صفة اتباع الحق ، وقد تقدم في تفسير قوله : « وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ » البقرة : ـ ١٣٠ أنه يستفاد منه أن العقل ما يتبع به دين الله.

قوله تعالى : « أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ » ثبوت كلمة العذاب وجوب دخول النار بالكفر بقوله عند إهباط آدم إلى الأرض : « وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ » البقرة : ـ ٣٩ وما في معناه من الآيات.

ومقتضى السياق أن في الآية إضمارا يدل عليه قوله : « أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ » والتقدير أفمن حقت عليه كلمة العذاب ينجو منه وهو أولى من تقدير قولنا : خير أم من وجبت عليه الجنة.

وقيل : المعنى أفمن وجب عليه وعيده تعالى بالعقاب أفأنت تخلصه من النار فاكتفى بذكر « مَنْ فِي النَّارِ » عن ذكر الضمير العائد إلى المبتدإ وجيء بالاستفهام مرتين للتأكيد تنبيها على المعنى.

وقيل : التقدير أفأنت تنقذ من في النار منهم فحذف الضمير وهو أردأ الوجوه.

قوله تعالى : « لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ » الغرف جمع غرفة وهي المنزل الرفيع. قيل : وهذا في مقابلة قوله في الكافرين : « لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ».

وقوله : « وَعْدَ اللهِ » أي وعدهم الله ذلك وعدا فهو مفعول مطلق قائم مقام فعله وقوله : « لا يُخْلِفُ اللهُ الْمِيعادَ » إخبار عن سنته تعالى في مواعيده وفيه تطييب لنفوسهم.

( بحث روائي )

في تفسير القمي ، في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه‌السلام : في قوله تعالى : « قُلْ

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 17  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست