نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 17 صفحه : 160
إلياس لاقى النبي صلىاللهعليهوآله في بعض أسفاره ـ فقعدا يتحدثان ثم نزل عليهما مائدة من
السماء ـ فأكلا وأطعماني ثم ودعه وودعني ـ ثم رأيته مر على السحاب نحو السماء إلى
غير ذلك [١] وفي بعض أخبار الشيعة أنه عليهالسلام حي مخلد [٢] لكنها ضعاف وظاهر آيات القصة لا يساعد عليه.
وفي البحار ،
في قصة إلياس عليهالسلام عن قصص الأنبياء ، بالإسناد عن الصدوق بإسناده إلى وهب
بن منبه ، ورواه الثعلبي في العرائس ، عن ابن إسحاق وعلماء الأخبار أبسط منه ـ
والحديث طويل جدا ، وملخصه: أنه بعد انشعاب ملك بني إسرائيل وتقسمه بينهم ـ سار
سبط منهم إلى بعلبك ـ وكان لهم ملك منهم يعبد صنما اسمه بعل ـ ويحمل الناس على
عبادته.
وكانت له مرأة
فاجرة ـ قد تزوجت قبله بسبعة من الملوك ـ وولدت تسعين ولدا سوى أبناء الأبناء ،
وكان الملك يستخلفها إذ غاب ـ فتقضي بين الناس ، وكان له كاتب مؤمن حكيم ـ قد خلص
من يدها ثلاثمائة مؤمن تريد قتلهم ، وكان في جوار قصر الملك رجل مؤمن له بستان ـ
وكان الملك يحترم جواره ويكرمه ـ.
ففي بعض ما غاب
الملك ـ قتلت المرأة الجار المؤمن وغصبت بستانه ـ فلما رجع وعلم به عاتبها ـ
فاعتذرت إليه وأرضته فآلى الله تعالى على نفسه ـ أن ينتقم منهما إن لم يتوبا فأرسل
إليهم إلياس عليهالسلام ـ يدعوهم إلى عبادة الله وأخبرهما بما آلى الله ـ فاشتد غضبهم عليه وهموا
بتعذيبه وقتله ـ فهرب منهم إلى أصعب جبل هناك ـ فلبث فيه سبع سنين ـ يعيش بنبات
الأرض وثمار الشجر ـ.
فأمرض الله
ابنا للملك يحبه حبا شديدا ـ فاستشفع ببعل فلم ينفعه فقيل له : إنه غضبان عليك إن
لم تقتل إلياس ـ فأرسل إليه فئة من قومه ليخدعوه ـ ويقبضوا عليه فأرسل الله إليهم
نارا ـ فأحرقتهم ثم أرسل إليه فئة أخرى ـ من ذوي البأس مع كاتبه