نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 17 صفحه : 161
المؤمن ـ فذهب معه إلياس صونا له من غضب الملك ـ لكن الله سبحانه أمات ابنه
فشغله حزنه عن إلياس ـ فرجع سالما.
ثم لما طال
الأمر ـ نزل إلياس من الجبل ـ واستخفى عند أم يونس بن متى في بيتها ـ ويونس طفل
رضيع ـ ثم خرج بعد ستة أشهر إلى الجبل ثانيا ـ واتفق أن مات بعده يونس ـ ثم أحياه
الله بدعاء إلياس بعد ما خرجت أمه في طلبه ـ فوجدته فتضرعت إليه ـ.
ثم إنه سأل
الله أن ينتقم له من بني إسرائيل ـ ويمسك عنهم الأمطار فأجيب ـ وسلط الله عليهم
القحط فأجهدوا سنين ـ فندموا فجاءوه فتابوا وأسلموا ـ فدعا الله فأرسل عليهم المطر
فسقاهم وأحيا بلادهم ـ.
فشكوا إليه هدم
الجدران وعدم البذر من الحبوب ـ فأوحى إليه أن يأمرهم أن يبذروا الملح ـ فأنبت لهم
الحمص وأن يبذروا الرمل ـ فأنبت لهم منه الدخن ـ.
ثم لما كشف
الله عنهم الضر نقضوا العهد ـ وعادوا إلى أخبث ما كانوا عليه ـ فأمل ذلك إلياس
فدعا الله أن يريحه منهم ـ فأرسل الله إليه فرسا من نار ـ فوثب عليه إلياس فرفعه
الله إلى السماء ـ وكساه الريش والنور فكان مع الملائكة ـ.
ثم سلط الله
على الملك وامرأته عدوا ـ فقصدهما وظهر عليهما فقتلهما ـ وألقى جيفتهما في بستان
ذلك الرجل المؤمن ـ الذي قتلاه وغصبوا بستانه.