responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 16  صفحه : 28

( بحث روائي )

في كتاب كمال الدين ، بإسناده إلى سدير الصيرفي عن أبي عبد الله عليه‌السلام في حديث طويل : ( وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى ـ قالَ يا مُوسى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ ـ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ ) ـ من مصر بغير ظهر ولا دابة ولا خادم تخفضه أرض ـ وترفعه أخرى حتى انتهى إلى أرض مدين.

فانتهى إلى أصل شجرة فنزل فإذا تحتها بئر ـ وإذا عندها أمة من الناس يسقون ـ وإذا جاريتان ضعيفتان وإذا معهما غنيمة لهما ـ قال ما خطبكما قالتا أبونا شيخ كبير ـ ونحن جاريتان ضعيفتان لا نقدر أن نزاحم الرجال ـ فإذا سقى الناس سقينا فرحمهما فأخذ دلوهما فقال لهما : قدما غنمكما فسقى لهما ثم رجعتا بكرة قبل الناس.

ثم تولى موسى إلى الشجرة فجلس تحتها ـ وقال : « رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ » فروي أنه قال ذلك وهو محتاج إلى شق تمرة ـ فلما رجعتا إلى أبيهما ـ قال : ما أعجلكما في هذه الساعة ـ قالتا : وجدنا رجلا صالحا رحمنا فسقى لنا. فقال لإحداهما اذهبي ـ فادعيه لي فجاءته إحداهما تمشي على استحياء ـ قالت : ( إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا ).

فروي أن موسى عليه‌السلام قال لها : وجهني إلى الطريق وامشي خلفي ـ فإنا بني يعقوب لا ننظر في أعجاز النساء ، فلما جاءه وقص عليه القصص ـ قال : ( لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ).

قال : ( إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ ـ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ ) ـ فروي أنه قضى أتمهما ـ لأن الأنبياء عليهم‌السلام لا تأخذ إلا بالفضل والتمام.

أقول : وروى ما في معناه القمي في تفسيره.

وفي الكافي ، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه‌السلام : في قول الله عز وجل حكاية عن موسى عليه‌السلام : « رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ » قال : سأل الطعام.

أقول : وروى العياشي عن حفص عنه عليه‌السلام : مثله ، ولفظه إنما عنى الطعام :

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 16  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست