نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 96
السابقة هو المعنى الذي يقتضيه تلبسهم بالإيمان والإحصان فالمؤمنون
والمؤمنات مع الإحصان طيبون وطيبات يختص كل من الفريقين بصاحبه ، وهم بحكم الإيمان
والإحصان مصونون مبرءون شرعا من الرمي بغير بينة ، محكومون من جهة إيمانهم بأن لهم
مغفرة كما قال تعالى : « وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ
» الأحقاف : ٣١ ولهم رزق
كريم ، وهو الحياة الطيبة في الدنيا والأجر الحسن في الآخرة كما قال : « مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما
كانُوا يَعْمَلُونَ » النحل : ٩٧.
والمراد بالخبث
في الخبيثين والخبيثات وهم غير المؤمنين هو الحال المستقذرة التي يوجبها لهم
تلبسهم بالكفر وقد خصت خبيثاتهم بخبيثهم وخبيثوهم بخبيثاتهم بمقتضى المجانسة
والمسانخة وليسوا بمبرءين عن التلبس بالفحشاء ـ نعم هذا ليس حكما بالتلبس ـ.
فظهر بما تقدم
:
أولا : أن
الآية عامة بحسب اللفظ تصف المؤمنين والمؤمنات بالطيب ولا ينافي ذلك اختصاص سبب
نزولها وانطباقها عليه.
وثانيا : أنها
تدل على كونهم جميعا محكومين شرعا بالبراءة عما يرمون به ما لم تقم عليه بينة.
وثالثا : أنهم
محكومون بالمغفرة والرزق الكريم كل ذلك حكم ظاهري لكرامتهم على الله بإيمانهم ،
والكفار على خلاف ذلك.
(
بحث روائي )
في الدر
المنثور ، أخرج عبد الرزاق وأحمد والبخاري وعبد بن حميد ومسلم وابن جرير وابن
المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن عائشة قالت : كان رسول
الله صلىاللهعليهوآله إذا أراد أن يخرج إلى سفر ـ أقرع بين أزواجه ـ فأيتهن
خرج سهمها خرج بها رسول الله صلىاللهعليهوآله معه. قالت عائشة : فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج سهمي
ـ فخرجت مع رسول الله صلىاللهعليهوآله بعد ما نزل الحجاب ـ وأنا أحمل في هودجي وأنزل فيه ـ فسرنا
حتى إذا فرغ رسول الله صلىاللهعليهوآله من غزوته تلك وقفل.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 96