نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 332
يجعل الإنسان على ذكر منه تعالى مقبلا إلى الحق الذي يرتضيه مدبرا عن
الباطل الذي لا يحب الاشتغال به فلا يعرض لهؤلاء ما كان يعرض لأولئك.
وبهذا البيان
يظهر وجه تقييد المستثنى بالإيمان وعمل الصالحات ثم عطف قوله : « وَذَكَرُوا اللهَ
كَثِيراً » على ذلك.
وقوله : « وَانْتَصَرُوا مِنْ
بَعْدِ ما ظُلِمُوا » الانتصار الانتقام ، قيل : المراد به رد الشعراء من المؤمنين على المشركين
أشعارهم التي هجوا بها النبي صلىاللهعليهوآله أو طعنوا فيها في الدين وقدحوا في الإسلام والمسلمين ،
وهو حسن يؤيده المقام.
وقوله : « وَسَيَعْلَمُ
الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ » المنقلب اسم مكان أو
مصدر ميمي ، والمعنى : ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا ) ـ وهم المشركون على ما يعطيه السياق ـ إلى أي مرجع
ومنصرف يرجعون وينصرفون وهو النار أو ينقلبون أي انقلاب.
وفيه تهديد
للمشركين ورجوع مختتم السورة إلى مفتتحها وقد وقع في أولها قوله : « فَقَدْ كَذَّبُوا
فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبؤُا ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ ».
(
بحث روائي )
في الكافي ،
بإسناده عن الحجال عمن ذكره عن أحدهما عليهماالسلام قال : سألته عن قول الله عز وجل : « بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ
مُبِينٍ » قال : يبين
الألسن ولا تبينه الألسن.
وفي تفسير
القمي في قوله تعالى : «
وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ » إلخ ، قال الصادق عليهالسلام : لو نزلنا القرآن على العجم ما آمنت به العرب ـ وقد
نزل على العرب فآمنت به العجم ـ فهذه فضيلة العجم.
وفي الكافي ،
بإسناده عن علي بن عيسى القماط عن عمه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : أرى رسول الله صلىاللهعليهوآله في منامه بني أمية ـ يصعدون على منبره من بعده ـ ويضلون
الناس عن الصراط القهقرى ـ فأصبح كئيبا حزينا.
قال : فهبط
جبرئيل فقال : يا رسول الله ما لي أراك كئيبا حزينا؟ قال :
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 332